أعلنت الولايات المتحدة اﻷمريكية عن عقوبات مشتركة مع الحكومة التركية، ضد قيادي في “هيئة تحرير الشام”، وشخص آخر متعاون مع “كتيبة التوحيد والجهاد” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها قام في عمل مشترك مع السلطات التركية، بتصنيف القيادي في “هيئة تحرير الشام” وهو “عمر الشيخ”، و”قوبلاي ساري”، الذي “تلقى أموالًا في تركيا من متبرعين لكتيبة التوحيد والجهاد”، على قائمة العقوبات لديها.
وأضاف البيان أن الفصيلين مدرجان على قائمة عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة، حيث نفذت وزارة الخزانة والمالية التركية ووزارة الداخلية التركية عملية تجميد أصول بحق الشخصين المذكورين.
وبحسب الوزارة اﻷمريكية فإنها مستمرة في التعاون مع تركيا “لمواجهة تمويل الجماعات الإرهابية التي تديم العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
من جانبه قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية “بريان إي نيلسون”: “مع استمرار الجماعات الإرهابية في سعيها للوصول إلى النظام المالي الدولي، فإن التعاون مع شركائنا يزيد من قدرتنا على تعطيل شبكات التيسير هذه بشكل أكثر فعالية”.
وتعهّد بأن “تظل وزارة الخزانة ملتزمة بالعمل مع تركيا وآخرين في المنطقة لتعطيل تدفق الأموال إلى الجماعات الإرهابية وتقليل قدرتها على العمل”، بحسب تعبيره.
وكان “عمر الشيخ” المعروف باسم “أبو أحمد زكور”، قائداً في هيئة تحرير الشام و”جبهة النصرة” سابقاً، حيث تسلّم مناصب عدة منذ عام 2003، وهو حالياً عضو مجلس شورى الهيئة، والمشرف على المحفظة الاقتصادية لها في الخارج، وهو أيضاً قائد أمني، وقد شغل سابقاً منصب رئيس مكتب العلاقات العامة.
واتهم البيان “قوبلاي ساري” بأن شركةً تابعةُ له في إسطنبول تلقت منذ أوائل عام 2018، أموالاً في تركيا من مانحين، لشراء أنظمة أسلحة نارية وقذائف “هاون”، ومعدات عسكرية ، مثل الدراجات النارية وأدوات الرؤية الليلية.
وقالت وزارة الخزانة إن عضواً في “هيئة تحرير الشام” اتخذ “ساري” كجهة اتصال موثوقة لتحويل الأموال، بالرغم من أنه يعمل لصالح “التوحيد والجهاد” وهي “جماعة جهادية ذات أغلبية أوزبكية مرتبطة بالقاعدة”، وطتعمل بشكل أساسي في محافظة إدلب، وتتعاون مع مجموعات أخرى بما في ذلك هيئة تحرير الشام”.
واتهم البيان المجموعة بأنها مسؤولة عن تنفيذ هجمات خارجية، مثل تفجير “سانت بطرسبرغ”، في روسيا، خلال شهر نيسان/ أبريل من عام 2017 ، و”تفجير المترو” في نيسان/ أبريل من عام 2017، و”التفجير الانتحاري بالسيارات المفخخة في أغسطس 2016 لسفارة جمهورية الصين الشعبية، في بيشكيك، قيرغيزستان”.