انتقدت “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ما وصفته بـ “البطء الكبير جداً” في عمليات استعادة الرعايا الأجانب من مخيمي “الهول” و”روج” الخاضعين لسيطرتها شمال شرقي سوريا.
وقال المسؤول عن الملف الإنساني بدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، “خالد إبراهيم”، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الاثنين، إن حكومات غربية وعربية لم تبادر حتى الآن لمعرفة مصير رعاياها، بينما تتنصل دول أخرى من إعادتهم.
وأضاف “إبراهيم” أن بعض الدول ترفض استعادة رعاياها “خوفاً من نشر الأفكار المتطرفة والتهديدات الأمنية”.
وحذّر المسؤول في “الإدارة الذاتية”، من أن وجود أعداد كبيرة ومشبعة بـ “الفكر المتطرف” في المخيمات، يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والعالم برمته.
وأشار إلى أن مخيمات شمال وشرق سوريا تؤوي نحو 60 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، ينحدرون من أكثر من 54 دولة، مُشدّداً على أن المخيمات ليست مكاناً مناسباً ليعيش فيه الأطفال، لافتقارهم العلاج الطبي والخدمات الصحية والغذاء والماء والتعليم.
واعتبر أن مسؤولية أمن المخيمات تشكل عبئاً كبيراً على عاتق “الإدارة الذاتية” بمفردها، مطالباً في الوقت ذاته بتشكيل محكمة دولية خاصة لمقاضاة أسرى “تنظيم الدولة” في السجون.
وفي كانون الأول 2022، أعلنت منظمة “أنقذوا الطفولة” البريطانية أن 7 آلاف طفل أجنبي ما زالوا محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، مشيرةً إلى أن نسبة النساء والأطفال الذين أعيدوا إلى بلادهم من مخيمي “الهول” و”الروج” قد شهد زيادة بنسبة 60% العام الحالي، مقارنة بعام 2021، وبزيادة بنسبة 84% عن عام 2020.