أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن “صدمتها” من تقارب المملكة العربية السعودية مع إيران وسلطة الأسد، وفتحها مسارات تقارب معهما.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس الخميس، إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية، “وليا بيرنز”، وخلال زيارة غير معلَنة إلى الرياض قبل أيام، أخبر ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، أن واشنطن شعرت بالصدمة من تقارب الرياض مع طهران وسلطة الأسد.
ولفت “بيرنز” إلى أن الطرفين لا يزالان يخضعان لعقوبات شديدة من قبل الغرب، مشيراً إلى رعاية “منافسين عالميين” لواشنطن لمسارات التقارب هذه.
كما ناقش المسؤول الأمريكي التعاون في المجالات الاستخباراتية ومكافحة “الإرهاب” مع المسؤولين السعوديين.
وكان اتفق وزيرا الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان” والإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، أمس الخميس، على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية في غضون شهرين، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد.
وفي 25 من الشهر الماضي، قالت وكالة “رويترز” نقلاً عن ثلاثة مصادر، إن سلطة الأسد والسعودية اتفقتا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع للعلاقات الدبلوماسية استمر أكثر من عقد.
وبيّن مصدر إقليمي موالٍ لسلطة الأسد – لم تُسمّه – للوكالة، أن الإجراءات في هذا الشأن ستبدأ بعد عيد الفطر المقبل، مضيفاً أن الاتصالات بين الرياض وسلطة الأسد اكتسبت زخماً بعد “اتفاق تاريخي” لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيس لسلطة الأسد.