حكمت محكمة أمريكية بالسجن على أحد المواطنين لمدة أربعين عاماً يقضي نصفها بإفراجٍ مشروط، بعد إدانته بالانتساب لتنظيم “الدولة” ودعمه أثناء وجوده في وقت سابق بشمال شرق سوريا.
وقال المدعي العام الأمريكي بالمنطقة الجنوبية من ولاية “فلوريدا” الأمريكية، إن المواطن “عمران علي”، الملقب بـ”أبو جهاد الترينيدادي الأمريكي”، خطط في وقت سابق للمغادرة إلى سوريا عبر تركيا والانضمام للتنظيم.
وينحدر “علي” من دولة “ترينيداد وتوباغو” في أقصى جنوب البحر الكاريبي، حيث “أسس هناك نظاماً مالياً مكّنه من تلقي الأموال في سوريا”، وفقاً لبيان المدعي العام.
واتهمه بجمع 15 ألف دولار، وصهر الذهب وتحويله إلى مجوهرات في سوريا للحصول على الدعم المالي، حيث أقام عند وصوله إلى تركيا في “إسطنبول” ثم سافر مع عائلته إلى “غازي عينتاب”، واتصل بأشخاص لترتيب السفر عبر الحدود نحو سوريا حيث وصل إليها عام 2015.
وبقي “عمران” وعائلته في “منبج” شرقي حلب، قبل أن يذهب إلى الرقة ليتلقى تدريباً هناك مع متحدثين آخرين باللغة الإنجليزية داخل التنظيم، وفق البيان، حيث حصل على لقبه “أبو جهاد الترينيدادي الأمريكي”.
وكان “أبو جهاد”، قد عُيّن في كتيبة “أنور العولقي” ضمن صفوف التنظيم في الرقة، قبل أن يبدأ نجله، “جهاد محمد علي”، الذي كان يبلغ من العمر 15 عاماً حينها، بحضور التدريبات في الرقة، حيث انضم إلى ذات الكتيبة، ولكن جرى تسريحه “لأسباب طبية”.
واتهم البيان “عمران” بتقديم الدعم المادي للتنظيم، ودعم وجوده في الرقة بين عامي 2015 و2017، حيث ساعده من خلال شراء وبيع الأسلحة لأعضائه لاستخدامها في القتال.
وعمل في منزله كبائع أو وسيط تحويل أموال، كما تبرع بأمواله الخاصة لعناصر التنظيم، قبل أن ينقل عائلته إلى “الباغوز” آخر معقل للتنظيم بين أواخر 2018 ومطلع 2019 وهو العام الذي شهد انهيار التنظيم.
وألقي القبض على “عمران” في ذلك العام ونُقل إلى الولايات المتحدة، حيث أدانته المحكمة بالسفر والانتساب إلى التنظيم، وتمويل عناصره، وحكمت عليه بالسجن لمدة 20 عاماً، تليها 20 أخرى من الإفراج المشروط.
وكانت محكمة أمريكية أخرى قد أدانت مواطناً بالانتماء للتنظيم في سوريا، مطلع شهر شباط الماضي، حيث خدم في صفوفه كقناص ومدرب أسلحة لأعضاء التنظيم.
ومن المنتظر أن يتم الحكم على المواطن الأمريكي “رسلان ماراتوفيتش أساينوف”، حزيران/ يونيو المقبل، بعد إقراره بالوصول إلى مركز “أمير” في التنظيم.