حذّر حزب سياسي لبناني، من حملة عنصرية ضد اللاجئين السوريين القاطنين في الأراضي اللبنانية، وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة تشهدها البلاد.
وقال “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني في بيانٍ له، أمس الأحد، إن هناك حملة “عنصرية” ضد اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن “التمادي السافر ينذر بعواقب أكثر خطورة اجتماعياً، إذ يشحن النفوس ويخلق التوترات ويضرب ما تبقى من أمن”.
وأضاف البيان أن “الحملة العنصرية مستمرة ضد اللاجئين السوريين الذين يحاول البعض الحاقد تحمليهم المسؤولية المباشرة عما يعيشه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة”.
ودعا الحزب إلى وقف هذا الخطاب الذي وصفه بـ “التحريضي”، وأكد على ضرورة التعامل مع ملف اللاجئين السوريين من زاويته الإنسانية وأن تعمل الدولة على تنظيم هذا الملف وما يتعلق به على مستوى المساعدات الدولية المخصصة للنازحين وللمجتمع المضيف على السواء.
من جهتها، قالت الناشطة الاجتماعية اللبنانية ونائبة رئيس بلدية عرسال سابقاً، “ريما كرنبي”، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “الاحتقان بلغ مستويات غير مسبوقة بين اللبنانيين والسوريين في بلدة عرسال التي كانت ولا تزال تضم أكبر تجمع للنازحين الذين يبلغ عددهم حالياً 85 ألفاً، بعدما وصل في سنوات ماضية إلى 120 ألفاً”.
ونبّهت “كرنبي” من مخاوف حقيقية من تحول الاحتقان إلى إشكالات بين الطرفين، ما يؤدي لانفجار أمني، مضيفةً: “بنهاية المطاف عرسال بلدة فقيرة، أبناؤها يعملون في حرف يدوية، كما النازحون، ما يؤدي لمزاحمة على فرص العمل في ظل الضائقة الاقتصادية الحالية”.
وقبل أيام، تحدث محافظ بعلبك الهرمل اللبناني، “بشير خضر”، عن اللاجئين السوريين بلهجة “عنصرية”، وانتقد مطالبتهم بزيادة الدعم، مطالباً بعودتهم إلى بلدهم، كما قال إن راتبه من وظيفته التي تُعتبر الأعلى إدارياً في الدولة اللبنانية، أقل من راتب اللاجئ السوري، ما أثار حالة من الجدل بين أوساط اللبنانيين.