هاجمت الإعلامية اللبنانية “نضال الأحمدية”، اللاجئين السوريين في بلادها، معتبرةً أنهم سبب في كثير من مشاكل البلاد وخصوصاً الاقتصادية منها، وداعيةً إلى ترحيلهم و التضييق عليهم.
وكانت “اﻷحمدية” قد هاجمت السوريين في مطلع عام 2021 بعبارات عنصرية، منتقدة افتتاحهم للمطاعم والمحال التجارية في لبنان، كما عبرت عن شعورها بـ”القرف” من تناول الطعام في المطاعم اللبنانية بسبب وجود عمال سوريين.
وانتقدت الشعب السوري بعد ذلك بشهر واحد ووصفتهم بأنهم “دواعش”، وطالبتهم بـ”تعلم الأدب من اللبنانيين.. كيف يناقشون وينتقدون بكل أدب”.
وفي تشرين اﻷول/ أكتوبر من العام نفسه خرجت اﻹعلامية اللبنانية على إحدى الشاشات المحلية لتشن هجوماً لاذعاً على السوريين مرةً أخرى، وفي تموز/ يوليو الماضي جدّدت انتقادها.
وعبّرت “الأحمدية”، في لقاء مع تلفزيون “الجديد” يوم اﻷحد، عن كرهها الشديد للسوريين، في برنامج “كتاب الشهرة”، باستضافة الإعلامي “علي ياسين”، وأظهرت كميةً كبيرةً من العنصرية.
ولدى سؤالها من قبل مقدم البرنامج حول اتهامها بالعنصرية ضد اللاجئين السوريين، قالت: “أي أنا بحب لبنان، ما بحب السوري يشتغل واللبناني يظل بلا شغل، ما بحب هذا التاجر الفاجر، هيدا اللي يشتغل في البوزة ما بحب أذكر اسمه حاططلي سوريين بكل مراكز البوزة وكلنا قطعناه لأنه اللبناني بدو 5 ألاف ليرة زيادة عن الساعة اللي بيأخذها السوري”.
وأضافت: “إن شاء الله كل حدا يتعدى على لبناني، إن شاء الله بتزلزل فيهم الدنيا، أما يجي الآخر ويحتل أرضك وميتك وكهربتك وشغلك وفرص عملك والطريق والسيارات والتغير الديموغرافي”.
وقال “ياسين” إن السوريين استقبلوا الشعب اللبناني برحابة صدر عند اندلاع حرب 2006، لكن “الأحمدية” أنكرت ذلك قائلةً: “امتى استقبلونا السوريين؟ عم تحكي في شهر وشهرين، السوري كل 3 و4 أسابيع بيفوت السوري على بلدو بيدفع 100 دولار بمرسوم جمهوري من بشار الأسد وبيرجع على لبنان، من وين يجيب الدولار؟”.
وعُرفت اﻹعلامية اللبنانية بتصريحاتها الهجومية وعداواتها الكثيرة في الوسط الفني والسياسي واﻹعلامي، كما هاجمت مقدم البرنامج واتهمته بخيانة اللبنانيين، لانزعاجها من مناقشتها في العنصرية ضدّ السوريين.
وخاطبت المذيع قائلةً: “أنت ما تستحق الباسبور اللبناني أصلاً، أنت خائن بحق كل اللبنانيين”، كما امتدّ هجومها ليطال جمهور البرنامج، حيث قالت غاضبةً: “الله يلعن هيك مشاهدين حقريين، خونة، هدول لازم تتعلق مشنقتهم، كل حدا يكره لبنان أو بيحب حدا أكثر من خيو اللبناني لا يستحق أنه يكون لبناني أصلاً”.
ولقيت تلك التصريحات جدلاً واسعاً في اﻷوساط اللبنانية، وعبر بعض النشطاء والمتابعين اللبنانيين عن رفضها، بالرغم من وجود حالة من التجييش اﻹعلامي ضدّ السوريين.