أعلنت “جامعة الدول العربية”، أمس الأحد، أن موعد انعقاد قمتها الـ 32 في المملكة العربية السعودية، سيكون في أيار المقبل.
وقال الأمين العام المساعد والمشرف على شؤون “مجلس الجامعة العربية”، “حسام زكي”: “من المنتظر أن تعقد القمة العربية الثانية والثلاثين بالمملكة العربية السعودية في الـ 19 من أيار المقبل، حسبما نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية.
وبحسب الصحيفة، فإن ذلك جاء بعد المشاورات التي أجراها الأمين العام “للجامعة العربية”، “أحمد أبو الغيط”، مع حكومة المملكة العربية السعودية، التي رحبت بعقد القمة على أراضيها في الموعد المعلن.
وأشار “زكي” إلى أن القمة ستسبقها عدة اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار المسؤولين والوزراء تمهد لانعقادها على مدار 5 أيام.
القمة العربية تأتي في ظل أجواء تقارب بين السعودية وسلطة الأسد، بعد اتفاق الجانبين على إعادة فتح سفارتيهما عقب عيد الفطر، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصدر إقليمي موالٍ لسلطة الأسد، الخميس الماضي.
وحول عودة سلطة الأسد إلى “الجامعة العربية”، أكد الأمين العام للجامعة، “عدم وجود توافق عربي على عودة سوريا للجامعة”، لافتاً إلى أنه “لا توجد خريطة طريق، أو رؤية واضحة بشأن كيفية التعامل مع الملف السوري في إطار الجامعة العربية”.
وسبق أن قال وزير الخارجية السعودي، “فيصل بن فرحان”، إن “زيادة التواصل مع سلطة الأسد قد يمهد الطريق لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”، مضيفاً أن “الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك”.
وفي 16 من آذار الحالي، أفاد “بشار الأسد”، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، بأن “عضوية سوريا مجمّدة، ويتطلب حضور القمة العربية إلغاء التجميد، وهو قرار يتطلب بدوره قمة عربية”.
كما اعتبر “بشار الأسد”، أن الجامعة العربية “ساحة لتصفية الحسابات ولا يجب العودة لها وهي ساحة للانقسام، بل عندما تكون عنواناً للتوافق”.