أعلنت المملكة العربية السعودية عن لقاء قريب لوزير خارجيتها “فيصل بن فرحان آل سعود” مع نظيره الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، دون تحديد مكان الاجتماع.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الاثنين، إن الجانبين اتفقا على الاجتماع خلال شهر رمضان، حيث تحدثا هاتفياً للمرة الثانية خلال أيام قليلة، وناقشا “عددت من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتفاق الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في جمهورية الصين الشعبية”.
وكان كلُّ من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، “علي شمخاني”، ووزير الدولة السعودي، “مساعد بن محمد العيبان”، قد شاركا في محادثات استضافتها الصين خلال الفترة الماضية، انتهت بتوقيع اتفاقية التعاون الأمني مبنية على اتفاقيتين سابقتين جرى توقيعها عام 1998، وعام 2001.
وعقب إعدام رجل دين شيعي وسماح السلطات اﻹيرانية لمحتجين باقتحام السفارة السعودية لديها، قطعت السعودية علاقاتها معها بشكل كامل في عام 2016، كما تصاعد الخلاف بسبب الملفين اليمني والسوري.
وتدعم إيران الميليشيات الحوثية في اليمن قرب الحدود السعودية، وقامت تلك الميليشيات بهجمات عديدة أودت بحياة جنود وأضرت بمصالح سعودية كبيرة.
يأتي ذلك وسط أنباء عن نية الرياض استضافة “بشار اﻷسد” خلال القمة العربية المقبلة في أيار القادم، وسط جهود عربية دبلوماسية لتحقيق ذلك.
وتتمسك قطر والكويت بموقفيهما الرافضين للتطبيع مع اﻷسد، مما يجعل الإجماع العربي على عودته للجامعة مفقوداً حتى اليوم، إلا أن دولاً عربية تقوم بحراك دبلوماسي في هذا الصدد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية “ماجد بن محمد الأنصاري”، يوم الخميس الفائت، إن موقف الدوحة في سوريا “يعتمد على محددين رئيسيين، الأول هو أن تقوم سلطة اﻷسد بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف1 (يونيو/ حزيران 2012) والمحدد الثاني هو الإجماع العربي حول هذه التحركات”.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري “أحمد عطاف”، في بيان أمس اﻷحد، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره اﻷردني “أيمن الصفدي”، حيث بحثا ملفات عدة منها “القضايا تقع في صلب أولويات العمل العربي المشترك”، و”المساعي الرامية للمّ الشمل العربي واسترجاع الجمهورية العربية السورية مكانتها على الصعيدين اﻹقليمي والدولي”، بحسب زعم البيان.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت اﻷسبوع الماضي عن “مصادر دبلوماسية” أن السعودية تعتزم إعادة فتح قنصليتها في دمشق قريباً، بعد انقطاع في العلاقات دام لمدة 11 عاماً، مع توقعات بأن يُجري “بن فرحان” زيارة إلى سوريا يلتقي خلالها بالأسد في دمشق.