اكتسبت “الخوذ البيضاء” مزيداً من اﻷلق في عيون السوريين والعالم بعد الكارثة اﻷخيرة، نظراً لدورها المتميز في إنقاذ حياة الناس وتخفيف آلامهم، حيث لا تخلو صورة للسوريين بكافة انتمائاتهم السياسية والعرقية والطائفية من المتضامنين مع ضحايا الزلزال من شعار ولباس متطوعي المنظمة.
وتوجّه ناشطة من دمشق رسالتها لـ”الخوذ البيضاء” من خلال “حلب اليوم“، مثنيةً على عمل تلك المنظمة التي “لا تعنيها شدّة الزلازل ولا المناكفات السياسية، ولا الصعوبات، ولا يطالب متطوعوها بتحقيق مطلب سياسي ليباشروا إنقاذ الضحايا.. لقد استطاعوا الوصول إلى قلوب السوريين جميعاً عابرين للنزاعات والصراعات.. إلا من أفقده تعصبه إنسانيته”.
وتشير رسالة الناشطة السورية إلى “شدة الهول والعجز البشري أمام حجم الكارثة التي حلّت بالسوريين”، حيث لم يجد عناصر الدفاع المدني “سوى التضرع إلى الله لينجدوا إخوتهم العالقين بين الأنقاض، وبين الدعاء واستجداء قلّة الحيلة، يأتي هؤلاء من بين الأنقاض بطفلة كتب لها النجاة لنستعيد من خلالهم إنسانيتنا”.
أما “سامر” ابن محافظة السويداء فقد قال لـ”حلب اليوم”: “الخوذ البيضاء هم وجه الإنسانية الأخير.. أي طاقة وأي إصرار وأي تحدّ بين هول الكارثة وغياب المعدات؟!.. هؤلاء هم عناية الله لأهلنا بإدلب والمحرر”.
وقال الطفل البالغ من العمر 5 سنوات “جود”: “لما أكبر راح صير مع الخوذ البيضاء”.
ونشر المحامي “أيمن شهاب الدين” على صفحته الشخصية ساخراً: “إرهابيّو الخوذ البيضاء يُنقذون الأطفال من تحت أنقاض الزّلزال، بعد امتلاكهم الخبرة الكافية في إنقاذ السوريين من تحت أنقاض البراميل المُتفجّرة!.. كانوا وسيبقوا مخرزاً في عين النظام!”.
وكانت سلطة اﻷسد وروسيا قد صنّفت “الخوذ البيضاء” كمجموعة إرهابية، لكنّ ذلك لم يمنعها من إعلان الاستعداد للمساعدة ضمن مناطق سيطرته في عدّة مناسبات وأحداث.