استولت ميليشيات تابعة لسلطة اﻷسد على معظم المساعدات اﻷممية المخصصة للمتضررين من الزلزال المدمر في مخيمين للاجئين الفلسطينيين بحلب في شمال سوريا.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا“، في تقرير إن “لواء القدس” و”الفرقة الرابعة” قاموا بنهب المساعدات التي كان من المفترض أن تُقدّم إلى قاطني مخيمي “حندرات” و”النيرب” باﻹضافة ﻵخرين في مدينة حلب.
ووزعت الميليشيات الدعم والتبرعات المقدمة للأهالي على عناصرها والموالين لها، حيث دخلت الكثير من شحنات المساعدات الإنسانية الطارئة والتبرعات إلى مستودع يخضع للمدعو “عدنان السيد” نائب قائد “لواء القدس” بالتنسيق مع ضباط “الفرقة الرابعة”، فيما لم يصل منها لمستحقيها الفعليين إلا القليل.
وأوضح التقرير أن “عدنان السيد” باع جزءاً من المساعدات، ووزع الباقي بناء على المحسوبيات، حيث اشتكت العديد من العائلات الفلسطينية في حلب للموقع مطالبةً بالكشف عن حالات السرقة، ﻷنهم “لا يستطيعون الكلام عنها وعن الفاعل، أو منع مرتكبيها خوفاً على حياتهم وتعرضهم للتصفية”.
وأكدت تقارير متقاطعة أن سلطة الأسد وزّعت المساعدات على المصابين من عناصرها، وقدمت أسماءهم على أنهم متضررون من الزلزال تحت إشراف “الأمانة السورية للتنمية” الخاضعة لأسماء الأسد، فضلاً عن إدراج المناطق المدمرة من القصف على أنها متضررة من الزلزال.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قد دعا القائمين على مؤتمر بروكسل للمانحين المزمع عقده قريباً إلى الامتناع عن دعم سلطة اﻷسد والهلال اﻷحمر التابع لها، حيث ستعقد الدول الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة النسخة السابعة من المؤتمر لدعم “العمل الإنساني” في سوريا.
وأكد الفريق أن الدعم يسهم في تمويل سلطة اﻷسد، معرباً عن رفضه القاطع لحضور ممثلين عنه في المؤتمر، الذي سيكون بمثابة “خطوة جديدة لإنقاذ هيكلية النظام والعمل على عودته إلى المجتمع الدولي من جديد من بوابة العمل الإنساني”.
واعتبر البيان أنه من اﻷفضل عدم تقديم تمويل إذا كان سيصب في صالح الميليشيات وسلطة اﻷسد، ويدعم استمرارهم في استهداف السوريين.
وبلغ عدد طائرات الشحن الجوي حتى اليوم 288 واحدة؛ عدا عن الشحن عبر الطرق البرية والبحرية، فيما تتراجع الاستجابة الإنسانية في الشمال السوري.