دعت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” إلى وضع حدّ لمأساة اللاجئين الفلسطينيين في البلاد، مؤكدةً أنهم تأثروا بشكل كبير بالحرب الدائرة منذ عام 2011.
وكان نظام اﻷسد قد اقتحم تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في عدّة أماكن بسوريا، كمخيم الرمل الفلسطيني، ومخيم اليرموك، وشرّد قسماً كبيراً من سكانها، واعتقل وقتل عشرات اﻵلاف.
وقالت المجموعة في رسالة نشرتها على موقعها في اﻹنترنت، أمس اﻷحد، بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الذي تحييه الأمم المتحدة في 18 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، إنها تدعو المجتمع الدولي وكافة الجهات المعنية إلى وضع حد لمأساة اللاجئين الفلسطينيين السوريين وإيجاد حل جذري لمعاناتهم.
وخصّت الرسالة بالذكر منظمات حقوق الإنسان و”الجهات الرسمية”، والفصائل الفلسطينية ووكالة “الأونروا”، مشيرة إلى مسؤوليتهم أمام “وقوع أكثر من 4000 ضحية واعتقال نحو 3076 لاجئاً فلسطينياً وتشريد ونزوح الألاف منهم”.
وأكدت أن أكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني هاجروا إلى خارج سوريا من أصل 650 ألفاً كانوا يعيشون داخلها قبل اندلاع الحرب فيها، وحوالي (430) آلاف بقوا فيها، حيث أن أكثر من 60% من الفلسطينيين في سوريا نزحوا لمرة واحدة على الأقل، ووصل نحو 130 ألف لاجئ فلسطيني سوري إلى أوروبا حتى نهاية شهر تشرين الثانيىمن عام 2022.
وقدّرت المجموعة ومقرّها “لندن” عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحوالي (29) ألفاً، وفي الأردن بحوالي (19) ألفاً، وفي مصر بنحو (3) آلاف، وفي تركيا (14) ألفاً، أما في غزة فيوجد ما يقرب من (300) فلسطينيي سوري.
وبيّنت الرسالة أيضاً أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين ينتظرون الفرصة المناسبة للوصول إلى أوروبا هرباً من اﻷوضاع في سوريا، وانهاء معاناة نزوحهم في دول الجوار السوري.
يُذكر أن 79 لاجئاً فلسطينياً سورياً كانوا قد قضوا غرقاً خلال محاولتهم الوصول للدول الأوروبية، منذ عام 2011 حتى اليوم، وفقاً لبيانات المجموعة.