سلمت قوات “قسد” جثة شاب إلى ذويه في ريف دير الزور الشرقي، بعد مقتله تحت التعذيب في سجونها، وسط حالة من الغضب بالمنطقة، جراء حملات مداهمة واعتقال بحق الشبان.
وكان عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” قد اعتقلوا “عبد الصمد محمود صايل الموسى” من أبناء بلدة “ذيبان” شرقي “دير الزور”، منذ نحو ثلاثة أعوام، وهو واحد من ضمن مئات المعتقلين في السجون لمعارضتهم سياساتها ضدّ اﻷهالي.
ونشر موقع “الخابور” المحلي مقطعاً مصوراً يظهر لحظة طرد دورية لـ”قسد” من قرية “الضبيب” بجبل “عبد العزيز” غربي محافظة الحسكة، في أقصى شمال شرقي البلاد، بعد محاولتها اعتقال شاب استجار بأهل القرية.
وطرد اﻷهالي أيضاً عناصر “سوريا الديمقراطية“، من حي “النشوة الغربية” بمدينة الحسكة، حيث حاولوا مصادرة دراجة نارية تتبع ﻷحد المدنيين.
وتلاحق “قسد” الدراجات النارية وتصادرها وتحرقها بدعوى تعرض عناصرها لهجمات مستمرة من ملثّمين يستقلون الدراجات، ويتبعون على اﻷرجح إلى خلايا لتنظيم الدولة.
كما أثار استيلاء عناصرها على عشرات المنازل في الحسكة سخطاً بين اﻷهالي، حيث وضعت “قسد” يدها مؤخراً على 32 منزلاً في تجمع أبنية جمعية “الجبسة” الواقعة بين حيي “غويران” و”الزهور”، في المدينة، وطردت سكانها.
وذكرت مصادر محلية أن 32 أسرة أصبحوا مشردين، فيما تمّ إنذار عوائل أخرى ﻹخلاء بيوت مجاورة، بهدف تأمين الحماية لقواعد أمريكية بالقرب من المجمع.
وكان القوات اﻷمريكية قد استولت على عدد من الأبنية والمنازل والمقرات العامة في حي “غويران”، بالمنطقة الممتدة بين دوار “النشوة” ودوار “الباسل”، بعد طرد عدد كبير من أصحاب المنازل، وهو الحال نفسه في حيي “الصالحية” و”الناصرة”، وأحياء أخرى بمدينة “القامشلي”.