اندلعت اشتباكات باﻷسلحة الرشاشة بين عدد من اﻷهالي، وعناصر من قوات “قسد” في قرية “الصبحة” بريف دير الزور الشرقي، ردّاً على مقتل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، أثناء محاولة العناصر تفريق مظاهرة بالرصاص الحي، كما فرضت “قسد” حظراً للتجوال بالقرية.
وكان عشرات المدنيين قد خرجوا في احتجاجات، أمس الجمعة، شملت عدة بلدات في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” في ريف دير الزور، وكان أبرزها في قريتي “الصبحة” و”أبريهة”.
وردّ العناصر على الاحتجاحات بالرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، الذين طالبوا بتحسين الظروف المعيشية وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف الانتهاكات بحق اﻷهالي، مما أدى لمقتل الطفل “أحمد الجداع” من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يبلغ من العمر 13 عاماً، وإصابة شخص آخر بجروح.
وأعلنت قسد حظراً للتجول في “الصبحة” و”أبريهة” عبر مكبرات الصوت، وذلك لمدة 3 أيام، اعتباراً من أمس، مع استقدام تعزيزات عسكرية، وشنّ حملة مداهمات بحثاً عن مطلوبين، وإطلاق قنابل ضوئية في سماء المنطقة.
وأتى ذلك بعد وقوع اشتباكات بين أبناء القرية والعناصر، ردّاً على استهدافهم للمتظاهرين السلميين باﻷسلحة، فيما تعيش المحافظة حالة من التوتر منذ أسابيع.
وكان عنصر من “قسد” قد لقي حتفه أمس، كما أصيب آخر بجروح إثر هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية على طريق “الخرافي” جنوبي محافظة الحسكة.
وفي مدينة الرقة وريفها، أطلقت قوات “قسد” حملةً جديدة لاعتقال الشبان والرجال، وسوقهم للتجنيد الإجباري، على الرغم من مطالب اﻷهالي المستمرة بوقف تلك الممارسات، حيث تزايد عدد الاعتقالات مؤخراً.
وتسوق “قوات اﻷسد” كافة اﻷشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً إلى معسكرات التجنيد في مناطق سيطرتها، ضمن برنامج “الدفاع الذاتي”، حيث يجري تدريبهم لمدة ستة أشهر، كما تختطف “شبيبة pkk” القاصرين من اﻷكراد في المنطقة لضمّهم إلى “وحدات الحماية”.
يُذكر أن مناطق سيطرة “قسد” تعاني من ظروف صعبة، فيما تُقدر عائدات النفط الذي تسيطر عليه بمئات ملايين الدولارات سنوياً.
وكان موقع BBC، قد سلط في تقرير نشره يوم الثلاثاء الماضي الضوء على مجموعات من السوريين يعيشون على البحث في أكوام النفايات، ومعظمهم من اﻷطفال والنساء.