أرسل زعيم كوريا الشمالية “كيم جونج أون” رسالة إلى “بشار الأسد”، أعرب فيها عن تضامنه مع نظامه، في مواجهة كارثة الزلزال التي ضربت جنوب تركيا وشمال غربي سوريا.
وبحسب وسائل اﻹعلام الكورية الرسمية فقد قال “جونج أون” إنه يتمنى أن “تتغلب دمشق (نظام اﻷسد) على دمار الزلزال”، وأن تتعافى بشكل سريع، متحدثاً عما أسماه “نضال البلاد من أجل التنمية المستقلة ووحدة الأراضي” تحت “قيادة الرئيس الصحيحة”.
ويأتي ذلك فيما يستغل النظام الكارثة لدفع جهود التطبيع، حيث تمّ إرسال كمية كبيرة من المساعدات إليه، عل الرغم من كون 80% من اﻵثار المدمرة للزلزال بشرياً ومادياً تقع خارج مناطق سيطرته.
وزوّدت أكثر من 28 دولة النظام باﻹمدادات تحت مسمى “المساعدات الإنسانية للمتضررين” في مناطق سيطرته، من بينها إيران التي تستمر بنقل المعدات العسكرية، حيث حطت أكثر من 223 طائرة في مطارات حلب دمشق واللاذقية خلال الفترة الماضية، بحسب ما أحصاه فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وسيطر نظام اﻷسد وضباطه وميليشياته على معظم تلك المساعدات التي تم تحويلها إلى مخازن ومستودعات لبيعها في الأسواق.
وذهب مناشدة منظمات المجتمع المحلي المتكررة للمجتمع الدولي بدخول المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة إلى الشمال السوري لإغاثة المنكوبين ورفع الأنقاض دون جدوى، اﻷمر الذي أقرت به اﻷمم المتحدة رسمياً.
وكانت منظمة الدفاع المدني السوري والشبكة السورية لحقوق اﻹنسان، قد طالبت بفتح تحقيق فيما جرى، بينما أكد بيان “منسقوا الاستجابة” أن “كل ما يتم هو بعلم وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي والذين كانو أحد أسباب معاناة السوريين على مدار الأعوام السابقة إلى جانب روسيا والصين من حيث التلاعب بقرارات مجلس الأمن على صعيد الملف الانساني السوري”.
ونفى البيان ما ادعته “الولايات المتحدة الأمريكية من أنها فصلت مسار المساعدات الإنسانية عن العقوبات، حيث يمكن القول إن العقوبات أصبحت ضد الشعب السوري فقط وليس ضد النظام”.