كشف تقرير إعلامي عن تحذير إسرائيل ﻹيران من استغلال الكارثة في سوريا ﻹرسال أسلحة تحت ستار المساعدات اﻹنسانية، مؤكدةً أنها ستقوم بضرب أي شحنة تشكل خطراً على أمنها.
وقال الخبير اﻹسرائيلي في شؤون الاستخبارات والأمن، العميد المتقاعد “يوسي كوبرفاسر”، وهو الآن باحث كبير في منتدى الأمن الدفاعي الإسرائيلي، لشبكة “فوكس نيوز ديجيتال” إن “إيران استخدمت في الماضي الكوارث الإنسانية لنقل الأسلحة بشكل سري وغير قانوني وقد تحاول استخدام هذه الكارثة الإنسانية في سوريا، كحيلة لنقل أنظمة أسلحة متطورة إضافية إلى سوريا”.
وأكد أن طهران ستنظر على الأرجح في إرسال بطاريات دفاع جوي متطورة وذخائر مثل “طائرات كاميكازي بدون طيار” ومكونات صواريخ بعيدة المدى.
وكانت ضربات صاروخية يرجّح أنها إسرائيلية قد استهدفت أمس مواقع إيرانية في حي “كفرسوسة” بقلب العاصمة دمشق، موقعةً قتلى من قوات النظام وضحايا من المدنيين.
وأشار “كوبرفاسر” إلى أن طهران “لطالما انخرطت مع إسرائيل في حرب بالوكالة في سوريا منذ عام 2011، حيث كانت العمليات السرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط شائعة”.
وذكر مراسل “فوكس نيوز” للشؤون الخارجية “جريج بالكوت” في تقرير عن آخر الأحداث بتركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر، أن إسرائيل اتخذت نبرة وقائية هذا الأسبوع وحذرت إيران من أنها ستضرب أي شحنة أسلحة متجهة إلى سوريا تحت ستار المساعدات الدولية بعد الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا وسوريا هذا الأسبوع.
وبينما لا يزال عمال الإنقاذ يسحبون الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض مع استمرار تدفق المساعدات الدولية، فقد أثارت الأزمة قلق مسؤولي الأمن الإسرائيليين، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لم يكشف عن هويته لصحيفة “إيلاف” السعودية، يوم الأربعاء، إن “هناك معلومات تشير إلى نية إيران استغلال الوضع المأساوي في سوريا”.
ورجّح أن تقوم طهران تحت غطاء المساعدات الإنسانية بإرسال أسلحة ومعدات إلى حزب الله، مؤكداً أن إسرائيل “مستعدة لضرب أي معدات أو أسلحة في أي مكان داخل الأراضي السورية”.
وذكر مراسل هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية في تغريدة على تويتر مرفقة بمقطع مصوّر، يوم الخميس، أن الميليشيات الموالية لإيران في العراق أرسلت قافلة إلى سوريا تحت عنوان “المساعدات لضحايا الزلزال”، كما نشر لقطات لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني اللواء “إسماعيل قاآني”، الذي يُزعم أنه شوهد في مدينة اللاذقية غربي سوريا “لرصد المساعدات لضحايا الزلزال”.
وقد يسمح الدمار الإقليمي الناجم عن الزلزال لإيران “بتوسيع دعمها لقوات موالية لها في سوريا وخارجها”، ويرى الخبير اﻹسرائيلي “كوبرفاسر” أنها “تواصل استغلال الضعف السوري والاعتماد على المساعدات الخارجية لتعزيز إستراتيجية الهيمنة الإقليمية ونشر الأسلحة بالقرب من إسرائيل”.
وختم بالقول: “يجب أن يكون واضحاً للعالم أن إيران مصدر إزعاج وخطر عالمي لا يعني فقط إسرائيل أو الشرق الأوسط”.
وكانت عدّة دول وجهات موالية للنظام قد استغلت ظرف الكارثة لدعم جهود التطبيع، و”كسر العقوبات” الدولية المفروضة على نظام اﻷسد، وفقاً لتقارير متقاطعة.