تمكن صندوق “التعليم لا ينتظر” التابع للأمم المتحدة من الحصول على تعهدات بجمع مئات ملايين الدولارات، لتقديم الدعم الطارئ لتعليم اﻷطفال في الدول والمناطق المنكوبة حول العالم وفي مقدمتها سوريا وتركيا.
وكان الصندوق قد نظم مؤتمراً للمانحين في جنيف، ضمن خطة الاستجابة الإستراتيجية التي تستمر حتى 2026، داعياً الدول إلى تقديم دعم قوي، ومشيراً إلى أهمية التعليم وخطورة إهماله في اﻷزمات.
وقدّمت 18 دولة ومؤسسة مبلغاً قدره 826 ألف دولار في اليوم الأول من المؤتمر الذي بدأ يوم الخميس، وينتهي اليوم السبت، وكانت اﻷمم المتحدة قد دعت المانحين لجمع مليار ونصف المليار لتغطية نشاطات الصندوق، مؤكدةً أنها ستستهدف بالدرجة اﻷولى سوريا باﻹضافة لتركيا.
ويشمل الصندوق الأممي 43 بلداً من دول العالم النامية، من بينها سوريا، حيث يقدّم دعماً لحالات الطوارئ لنحو 370 ألف طفل سوري بعمر الدراسة، كما درب ودعم مالياً نحو 12 ألف مدرس، وبنى أو أعاد ترميم نحو ألفي صف دراسي، خلال الخطة الإستراتيجية السابقة، بحسب بياناته الرسمية.
من جانبها قالت رئيسة منظمة “أنقذوا الأطفال” المشاركة في المؤتمر، “بيرجيت لانج” إن الإعلان عن التعهد بتقديم 826 مليون دولار أمريكي لبرنامج (التعليم لا ينتظر) في اليوم اﻷول هو “علامة فارقة في تمويل التعليم بحالات الطوارئ”، ولكنها أعربت عن “خيبة الأمل” لأنه تم التعهد بما يزيد قليلًا على نصف المطلوب.
وأضافت “لانج”: “تأثر تعليم واحد من كل عشرة أطفال تقريباً في جميع أنحاء العالم بالنزاع وتغير المناخ و(كوفيد- 19)، يحتاج هؤلاء الأطفال إلى زعماء العالم للتقدم والاستثمار في مستقبلهم، وبدلًا من ذلك فإن الكثير من المانحين لا يرقون إلى مستوى التوقعات وحجم الإلحاح المطلوب”، داعيةً لاستخدام المبلغ المتعهد به كنقطة انطلاق لجذب المزيد من المانحين وزيادة التعهدات الحالية.
وحذّرت المسؤولة اﻷممية من أن نقص التمويل سيؤدي إلى فقدان ملايين الأطفال التعليم، حيث يواجه الأطفال في بعض المناطق معدلات تسرب عالية من المدارس وصعوباتٍ في التعليم.
وكان عدد كبير من المدارس في تركيا وسوريا، قد تعرض للضرر والدمار، مما أدى إلى توقف مؤقت للتعليم، بينما يعاني القطاع أصلاً من مشكلات جوهرية.