أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم مبلغ مالي لدعم عمل منظمة “الدفاع المدني السوري”، في الاستجابة للمنكوبين جراء كارثة الزلزال التي ضربت سوريا وتركيا في السادس من الشهر الحالي.
وقالت “سامانثا باور” مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، إن الوكالة قدّمت خمسة ملايين دولار أمريكي لمساعدة المنظمة، موضحةً أنها تضاف إلى مساعدات سابقة، وأن “العمل المشترك” مع “الخوذ البيضاء” يمتد ﻷكثر من عشرة أعوام.
وأوضحت في تغريدة نشرتها عبر موقع “تويتر” أن المبلغ مخصص للمساعدة في معدات الإنقاذ، والوقود الخاص بعمليات إنقاذ الحياة، والدعم الحاسم لشبكات الإسعاف لربط الناس في مناطق الكوارث بخدمات الرعاية الصحية الطارئة، معربةً عن الفخر باستجابة المنظمة للزلزال.
وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت عقب يومين من وقوع الزلزال عن تخصيص 85 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة للمنكوبين، لدعم الوكالة الأمريكية للتنمية usaid في المجال الإنساني من أجل تقديم المساعدات بشكل عاجل لملايين الأشخاص في تركيا وسوريا.
وقدّر “الدفاع المدني” حصيلة الضحايا حتى اليوم بأكثر من 2274 شخصاً، وأكثر من 12400 مصاباً، فضلاً عن دمار أكثر من 550 مبنى سكنياً بشكل كامل، و1750 مبنى بشكل جزئي.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نهاية اﻷسبوع الماضي برنامجاً إغاثياً طارئاً ومؤقتاً لمدة ثلاثة أشهر، من أجل إغاثة منكوبي شمال غربي سوريا، وسط سيل من الانتقادات لتأخرها في الاستجابة لمناشدات الأهالي والمنظمات.
وبعد مضي فترة على الكارثة أكد الدفاع المدني أن أي شكل من أشكال اﻹغاثة لم يعد مجدياً في إنقاذ أرواح من علقوا تحت اﻷنقاض، بسبب عدم استجابة المجتمع الدولي للنداءات العاجلة بإمداد المنظمة بالمعدات اللازمة.
كما تتواصل جهود اﻹغاثة العربية بالرغم من الانتقادات لتأخرها، ولإرسال القسم اﻷكبر منها إلى نظام اﻷسد، حيث جمعت اﻹمارات والبحرين في حملت تبرعات لإغاثة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، مبلغاً قدره 7.9 ملايين دولار يوم أمس.
وبلغ عدد طائرات الشحن السعودية التي أرسلت ﻹغاثة المنكوبين 12 طائرةً حتى أمس، نزلت 3 منها في مطار حلب، و9 في مطار أضنة.
وبدأ الليبيون في العاصمة طرابلس، حملةً شعبية لجمع التبرعات لضحايا الزلزال أمس، ﻹظهار “التضامن مع الشعبين التركي والسوري في هذه المحنة”.
وأعلنت القوات المسلحة القطرية، تقديمها مساعدات إنسانية إضافية إلى تركيا، حيث أوصلت “طائرات النقل الجوي التابعة للقوات الجوية الأميرية إلى تركيا، الأسبوع الماضي، أربع طائرات هليكوبتر من نوع أجوستا”، وشملت المساعدات “آليات ومعدات صيانة وفريقاً طبياً للعمل ضمن المستشفيات الميدانية وتقديم الإخلاء الطبي ودعم المتضررين في المناطق المنكوبة”، ومجموعة من الخيام العائلية والمواد الغذائية والطرود الشتوية وسلال النظافة العائلية وحزمة الإيواء وبطانيات، وغيرها من الأدوات الضرورية.