بدأ الليبيون في العاصمة طرابلس، حملةً شعبية لجمع التبرعات لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، بتنسيق من حكومة الوحدة الوطنية التي تسيطر على المنطقة، فيما أرسلت السعودية واﻹمارات وقطر مزيداً من القوافل.
وكانت “اللجنة العليا” التابعة للحكومة والتي تنظم احتفالات ثورة 17 فبراير، قد أعلنت يوم اﻷربعاء الماضي، أن الاحتفال هذا العام سيبدأ بحملة شعبية لجمع التبرعات، حيث انطلقت أمس الجمعة، ﻹظهار “التضامن مع الشعبين التركي والسوري في هذه المحنة”.
وتضمن برنامج الاحتفال أيضاً عرضاً عسكرياً رمزياً “يخلّد تضحيات الشهداء”، وسط مشاركة من آلاف الليبيين الذين توافدوا إلى ميدان “الشهداء” في طرابلس، وفقاً لما نقلته وكالة “اﻷناضول”.
وتمت الفعالية بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة” وعدد من الوزراء، وبعض سفراء الدول الأجنبية، فيما دعا المنظمون الحضور للمشاركة في حملة التبرّع لمتضرري الزلزال، من خلال الصناديق التي وضعتها اللجنة المشرفة عن الاحتفالات.
من جانبها أعلنت القوات المسلحة القطرية، أمس، تقديمها مساعدات إنسانية إضافية إلى تركيا، حيث نقلت “طائرات النقل الجوي التابعة للقوات الجوية الأميرية إلى تركيا، الأسبوع الماضي، أربع طائرات هليكوبتر من نوع اجوستا”.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن المساعدات شملت “آليات ومعدات صيانة وفريقاً طبياً للعمل ضمن المستشفيات الميدانية وتقديم الإخلاء الطبي ودعم المتضررين في المناطق المنكوبة”، ومجموعة من الخيام العائلية والمواد الغذائية والطرود الشتوية وسلال النظافة العائلية وحزمة الإيواء وبطانيات، وغيرها من الأدوات الضرورية.
وفي اﻹمارات والبحرين جمعت حملتا تبرعات لإغاثة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، 7.9 ملايين دولار خلال 3 ساعات، يوم أمس، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن مصدرين رسميين بالبلدين الخليجيين.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، إن “الحملة الإغاثية التي دعت إليها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة حاكم الشارقة ورئيسة مؤسسة القلب الكبير، نجحت في جمع 15 مليوناً و649 ألفاً و140 درهماً (نحو 4.2 ملايين دولار) لإغاثة المتضررين من الزلزال بتركيا وسوريا”.
وأوضحت أن “مؤسسة القلب الكبير فتحت بمشاركة جمعية الشارقة الخيرية باب التبرع عبر بث مباشر استمر ثلاث ساعات، الجمعة، على كافة قنوات ومنصات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون”.
من جانبها أكدت وكالة الأنباء البحرينية، مساء أمس، أن التلفزيون الرسمي، نظّم بالتعاون مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية حملة وطنية لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا بعنوان “يوم التضامن”.
وأعلن الشيخ “ناصر بن حمد آل خليفة” ممثل الملك “حمد بن عيسى آل خليفة” للأعمال الإنسانية، انطلاق الحملة وفتح باب التبرع، حيث أسفرت الحملة عن “جمع أكثر من 3.7 ملايين دولار خلال 3 ساعات لدعم ضحايا زلزال سوريا وتركيا”.
وبلغ عدد طائرات الشحن السعودية التي أرسلت ﻹغاثة المنكوبين على الجانبين التركي والسوري 12 طائرةً حتى أمس.