أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستصدر ترخيصين جديدين، من أجل تسهيل العمل أمام وكالات المساعدة التي تدعم جهود الإغاثة لضحايا الزلزال المدمر في سوريا، بحيث يمكنهم فعل ذلك دون انتهاك العقوبات المفروضة على نظام الأسد.
وقال وزير الدولة للتنمية الدولية “أندرو ميتشل”، في بيان أمس اﻷربعاء، إن الترخيصين الجديدين المؤقتين من شأنهما أن “يعززا تقديم جهود الإغاثة على نحو فعال وفي الوقت المناسب من خلال الاستغناء عن الحاجة لتقديم طلبات الترخيص الفردية”.
وأضاف أن “عقوبات المملكة المتحدة لا تستهدف المساعدات الإنسانية أو الغذاء أو الإمدادات الطبية لكننا ندرك أن المتطلبات الحالية لمنح تراخيص فردية ليست عملية دائما في أثناء الاستجابة للأزمات”، حيث توفر التراخيص حماية واسعة للمنظمات من خلال السماح لها بممارسة أنشطة كانت ممنوعة.
وارتفع إجمالي عدد القتلى في تركيا وسوريا جراء الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي إلى أكثر من 41 ألف شخص، فيما يحتاج الملايين إلى مساعدات إنسانية بعد أن أصبح العديد منهم بلا مأوى وسط موجة برد قارس.
وأعلنت لندن في وقت سابق تقديم مساعدات بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني؛ أي ما يعادل نحو 30 مليون دولار، للمساعدة في جهود التعافي من الزلزال.
وكان وفد أممي قد زار أمس لليوم الثاني على التوالي، مناطق شمال غربي سوريا، عبر معبر “باب السلامة” الحدودي شمال حلب، حيث التقى مسؤولين في “الحكومة السورية المؤقتة”، واطّلع على واقع المنطقة واحتياجاتها.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، “نيد برايس”، إن بلاده لا تعارض جهود الدعم اﻹنساني، موضحاً أنها كانت من المشاركين بتقديم مساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا وتركيا.
واستدرك “برايس” قائلاً إن واشنطن لا تؤيد التطبيع مع النظام وسط عمليات اﻹغاثة من الأزمة الإنسانية التي تعاني منها سوريا اليوم.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي عقده أمس: “لا نؤيد تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، لكن نسعى إلى إيصال مساعدات للمنكوبين السوريين”، مؤكداً أن أفضل طريقة لفتح مزيد من المعابر بين سوريا وتركيا لإدخال المساعدات هي إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي الذي “يتحمل المسؤولية الأخلاقية حيال العمل بكل قوته لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة، حيث أن “زلزال كهرمان مرعش لم تقتصر آثاره على تركيا وسوريا فقط، بل طالت العالم”.
يشار إلى أن وزير الخارجية، “أنتوني بلينكن”، سيزور قاعدة “إنجرليك” الجوية قرب مدينة أضنة جنوبي تركيا، في 19 من شباط/ فبراير الحالي، من أجل “تفقد الجهود الأمريكية المباشرة لمساعدة السلطات التركية في الاستجابة للدمار الناجم عن الزلزال”، كما “سيشكر حكومة تركيا على دعمها للمساعدات عبر الحدود للمناطق المتضررة في سوريا”.