اعتبر مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا “دان ستوينيسكو”، أن التكتل لم يتقاعس عن إغاثة السوريين عقب الكارثة التي ضربت شمالي البلاد، فيما تؤكد المنظمات المحلية أن ضعف الاستجابة الدولية، حال دون إنقاذ الكثير من العالقين تحت الركام على مدى اﻷيام الماضية.
وكانت منظمة الدفاع المدني السوري قد طالبت بفتح تحقيق في أسباب تقاعس اﻷمم المتحدة والمجتمع الدولي عن تقديم يد العون لها ودعمها بالمعدات، في مواجهة أقوى هزة ضربت المنطقة منذ نحو 100 عام.
وقال “ستوينيسكو” في تصريحات مكتوبة لوكالة “رويترز” صباح اليوم الأحد، إنه “ليس من الإنصاف تماما اتهام الاتحاد الأوروبي بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين”، في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع قبل فجر اﻹثنين الماضي.
وأضاف قائلاً: “في حقيقة الأمر قدمنا مساعدات، ونفعل ذلك باستمرار منذ أكثر من عشر سنوات بل ونفعل ما هو أكثر خلال أزمة الزلزال”.
وعلى الطرف اﻵخر من مكان الكارثة لقيت تركيا استجابة دولية واسعة، وقال وزير الخارجية التركي، “مولود تشاووش أوغلو”، أمس، إن 99 دولة عرضت على بلاده تقديم المساعدة، بينها طواقم 68 دولة تعمل حالياً في المناطق المنكوبة.
وزار نظيره الأذربيجاني “جيهون بايراموف”، ولاية “قهرمان مرعش”، حيث اطلع برفقته على اﻷوضاع، مؤكداً استعداد بلاده لمد يد العون.
وأوضح الوزير التركي في تصريحات مشتركة مع نظيره اﻷذري أن أكثر من 20 دولة عرضت إنشاء مستشفيات ميدانية في المناطق المنكوبة؛ 10 منها تم إنشاؤها بالفعل في المنطقة، بينها مستشفى لكل من الهند وإسرائيل وروسيا وأوزبكستان وأذربيجان، فيما أنشأت قطر والإمارات 4 مشافٍ.
وأشار إلى أن الحكومة تولي أهمية لإنشاء مخيمات في الوقت الحالي، ﻷن تصنيع وإنشاء الكرفانات والمنازل مسبقة الصنع، أو استيرادها، سيستغرق وقتاً.
وبقيت اﻵلاف من العوائل في شمال غربي سوريا مشرّدة في مراكز إيواء عشوائية وسط ضعف في اﻹمكانات، بينما تمّ تقديم دعم لنظام اﻷسد، تحت شعار اﻹغاثة.
وارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا ضمن مناطق سيطرة النظام والشمال الغربي إلى 3553 قتيلاً و5276 مصاباً، حتى اليوم.
وكان الدفاع المدني السوري المعروف بـ”الخوذ البيضاء”، قد أعلن في بيان، أن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي البلاد ارتفع إلى 2166 وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً حتى أمس، فيما قالت وقالت وزارة الصحة في حكومة النظام، إن عدد الضحايا ارتفع إلى 1387 وفاة و2326 إصابة.