أعلن الجيش الأمريكي عن إسقاط طائرة مسيرة إيرانية الصنع في سوريا، وسط تزايد في وتيرة الهجمات على القواعد اﻷمريكية باستخدام طائرات بدون طيار، في منطقة شمال شرقي البلاد.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان نشرته على تويتر، أمس الثلاثاء، إن الطائرة المسيرة كانت تحاول عمل استطلاع لقاعدة دوريات في منطقة شرق الفرات السورية.
ونشرت القيادة صورتين إحداهما تظهر طائرة مسيّرة إيرانية الصنع وهي تحلق على مقربة من قاعدة دوريات أميركية في سوريا، فيما ظهرت الطائرة وهي تحترق وتسقط في الصورة اﻷخرى.
وشنت الطائرات اﻷمريكية، نهاية العام الماضي، سلسلة ضربات واسعة على مواقع الميليشيات اﻹيرانية في سوريا، موقعةً قتلى وجرحى، رداً على هجوم استهدف قاعدة للتحالف الدولي قرب حقل للنفط في دير الزور.
إلى ذلك استقدمت قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” بقيادة واشنطن رتلاً عسكرياً جديداً مؤلفاً من 40 شاحنة تحمل مواد لوجستية ومعدات وصناديق مغلقة إلى قواعدها شمال شرق سوريا، عبر معبر “الوليد” الحدودي قادماً من شمال العراق، وفقاً لما ذكره موقع “نهر ميديا” المحلي.
وكانت مسيرات مجهولة قد ضربت أهدافاً إيرانية في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا، نهاية شهر كانون اﻷول/ يناير الماضي، ما أدى إلى مقتل قيادي بالميليشيات المرتبطة بالحرس الثوري.
وشهدت المنطقة الحدودية مع العراق سلسلة غارات بطائرات دون طيار استهدفت موقعاً للميليشيات في بلدة “السويعية” بريف “البوكمال” شرقي محافظة ديرالزور، وصهريجاً محملاً بالأسلحة والذخائر للميليشيات الإيرانية داخل البلدة، وذلك بعد يوم واحد فقط من ضرب مسيرات لهدف عسكري قرب “أصفهان” في الداخل اﻹيراني.
واستهدفت مسيرات مجهولة منشأة صناعية في “أصفهان”، انطلقت من داخل إيران وعلى مقربة من الموقع المستهدف، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” عن “مسؤول إيراني”، فيما ذكرت مدونة “إنتل تايمز” الإسرائيلية أن “تل أبيب” هي من نفذ الهجوم، وأن الموقع المستهدف هو “مختبر المواد والطاقة في أصفهان” ضمن “معهد أبحاث الفضاء الإيراني” التابع لوزارة الدفاع، ردّاً على زيارة المرشد الإيراني “علي خامنئي”، لمعرض الإنجازات الصناعية لإيران، والذي تضمن “إنجازات الطائرات المسيرة” التي تستهدف مواقع أمريكية.