أعلنت سلطات الاحتلال اﻹسرائيلي عن ضبط شحنة من المواد المخدرة قادمة من جنوب سوريا، حاول شخصان إدخالها، أمس الثلاثاء، في محاولة تهريب هي اﻷولى من نوعها حتى اليوم.
ونقلت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية “مكان” عن مصادر في حكومة الاحتلال، أن وحدات من الجيش والشرطة “أحبطت عملية تهريب مخدرات على الحدود الإسرائيلية – السورية”، بعد أن رصدت نقاط المراقبة العسكرية “عدداً من المشبوهين”.
وأوضحت أن مجموعة من اﻷشخاص كانوا يحاولون تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى اﻷراضي المحتلة، في منطقة “الجولان” و”جبل الشيخ”، مساءَ أمس، لكن جيش الاحتلال تمكن من رصدهم واعتقال اثنين منهم.
وذكرت “كان” أن السلطات عثرت على 21 كيلوغراماً من المخدرات تقدر قيميتها بمئات آلاف “الشواكل”، كانت بحوزة الموقوفَين، والذين طلبت الشرطة إحالتهما إلى محكمة في مستوطنة “الناصرة”.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتورطين هما شابان يبلغان من العمر 30 عاماً، و33 عاماً، فيما لم تذكر أي تفاصيل أخرى عنهما.
وكان رجل سوري قد لقي حتفه على حدود الجولان المحتل، برصاص الجيش اﻹسرائيلي، فيما أصيب آخر كان برفقته، ونقلت وسائل إعلام عبرية عن قوات الاحتلال تأكيدها أنهما صيادان أنهما لم يحاولا تنفيذ “أعمال عدائية” قرب الحدود، وذلك يوم اﻹثنين الماضي.
وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن “الجنود تصرفوا بتهور عندما أطلقوا النار على مسلحين داخل الحدود السورية”، معلناً عن “فتح تحقيق” في الحادثة.
ومنذ استعادة قوات النظام والميليشيات اﻹيرانية السيطرة على الجنوب السوري، ومحافظة درعا، بدعم روسي، في صيف عام 2018، أصبحت المنطقة منطلقاً لعمليات تهريب مكثفة للمخدرات باﻹضافة للأسلحة، باتجاه اﻷردن ودول الخليج العربي، إلا أنها المرة الأولى التي تحدث فيها محاولة تهريب باتجاه اﻷراضي المحتلة.
ويأتي ذلك عقب أسابيع قليلة من إقرار اﻹدارة اﻷمريكية لقانون موازنة الدفاع الجديدة لعام 2023، والذي يتضمن إجراءات “حاسمة” ضد تجارة نظام اﻷسد بـ”الكبتاغون” والمواد المخدرة تحت زعامة “بشار اﻷسد”.
كما يُعتبر “حزب الله” الداعم والمشغل الرئيسي لعمليات إنتاج وتهريب تلك المواد، وفقاً لتقارير متقاطعة، وكان جنوب لبنان قد شهد مؤخراً محاولةً أخرى لتهريبها نحو اﻷراضي المحتلة.