أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي”، إحباط جزء كبير من الجهود اﻹيرانية في سوريا، خلال العام الحالي، متعهداً بمواصلة ذلك خلال العام المقبل، وفق استراتيجية “الحرب بين الحروب”.
وقال “أدرعي” في مقابلة خاصة مع شبكة “العين الإخبارية” اﻹماراتية، إن “إسرائيل أحبطت حوالي 80% من المحاولات الإيرانية للتموضع في سوريا”، عبر اتخاذ “العديد من الإجراءات في هذه المنطقة”.
وأشار إلى أن القوات اﻹسرائيلية “ستواصل القيام بكل ما يلزم في سبيل إحباط التموضع اﻹيراني”، لافتاً إلى أهمية الملف السوري، حيث قال إن “سوريا لا تكون مكشوفة على الجمهور في معظم الأحيان، وتكون سرية وفي طي الكتمان بيد أن مساهمتها كبيرة”.
وكانت الطائرات اﻹسرائيلية قد شنّت خلال اﻷسبوع الماضي ضربات جديدة على مواقع “حزب الله” ونظام اﻷسد في محيط دمشق، حيث شهد العام الحالي 2022 ارتفاعاً في عدد الغارات.
وأضاف المتحدث أن الجهود العسكرية اﻹسرائيلية “أحبطت التموضع الإيراني على الأراضي السورية، وجهود بناء القوة العسكرية المعادية هناك”، خلال عام 2022، وأن “تل أبيب ستواصل العمل على هذا النحو أيضاً في عام 2023”.
كما تحدّث عن “عرقلة رؤية سليماني وإحباط العديد من التهديدات على دولة إسرائيل” على حدّ زعمه، حيث “أراد سليماني شملت نشر المئات من صواريخ “أرض أرض”، و”أرض جو” على الأراضي السورية واللبنانية”.
وتتمثّل “رؤية سليماني” في “إنشاء منظمة فرعية تابعة لحزب الله في هضبة الجولان”، وفقاً ﻷدرعي الذي تحدّث عن منعها “من خلال إستراتيجية تبلورت بممارسة القوة العسكرية”.
وحمّل المتحدث نظام اﻷسد المسؤولية عما يجري في “دولته”، بما في ذلك استمرار النشاطات الإيرانية ونشاطات أتباع إيران في المنطقة، منوهاً بأن “إيران تواصل العمل بشكل مستمر على تعزيز وتسليح أذرعها على الأراضي السورية واللبنانية، والعراقية واليمنية وغيرها من الدول”.
كما لفت إلى أهمية التفوق الجوي قائلاً: “نواصل خوضنا للمعركة ما بين الحروب، رغم كافة التحديات المرتبطة بذلك، سنواصل القيام بكل ما يلزم في سبيل إحباط التموضع الإيراني في سوريا”.
كما أعلن المتحدث أن جيش الاحتلال “يعمل بشكل مستمر على رفع مستوى الجاهزية الحقيقية إزاء طيف واسع من التهديدات، من بينها التهديد النووي الإيراني”.
وفي المقابل لفت إلى أن “إسرائيل ليست بصدد الانجرار إلى مواجهة مع حزب الله” في لبنان، مستدركا بالقول: “لكننا لن نتردد في الدفاع عن سيادتنا وعن مواطني دولة إسرائيل بحزم وبقوة”.
وحول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، فقد اعتبرها المتحدث “إنجازاً أمنياً يُلبي المتطلبات الأمنية من أجل الدفاع الأفضل عن خط الساحل الشمالي، والبلدات الواقعة في المنطقة الشمالية والموارد الاستراتيجية الخاصة بدولة إسرائيل في مياهها الاقتصادية”.
وكان “حزب الله” قد هدّد بمنع إسرائيل من استخراج الغاز في البحر المتوسط ولوّح باستهداف منصة حقل “كاريش”، إلا أنه لم ينفّذ أياً من تهديداته، باستثناء توجيه بعض المسيرات التي تمّ إحباطها.
وقال “أدرعي” إن “حزب الله فشل في محاولته التهديد والحصول على صورة النصر الإعلامية” من خلال إطلاق طائراته المسيرة التي تم اعتراضها باتجاه المنصة.
وطالب “الدولة اللبنانية” بأن “تتصدى للنشاطات التي يقوم بها حزب الله بشكل متواصل، وأن تمنع كل تهديد على دولة إسرائيل أو منشآتها والمنطلق من أراضيها”.
يُشار إلى أن إيران تستغل المنافذ البرية والبحرية والجوية في سوريا، لنقل اﻷسلحة إلى ميليشياتها، وتنفيذ مشروعها عبر “حزب الله” ومجموعات تابعة لها.