أدى نقص الورق في مناطق سيطرة نظام الأسد، إلى رفع أسعار الكتب المباعة للطلاب في الجامعات، ما حملهم أعباء إضافية، وسط عجز حكومة النظام عن تأمينها بأسعار مناسبة.
وعزا أمين “غرفة صناعة دمشق”، “أيمن المولوي”، التابع لحكومة النظام، اليوم الثلاثاء، السبب إلى استيراد مادة الورق المتعلقة بموضوع “التمويل”، وانتظار الدور والمنصة، ما يؤخر عملية الاستيراد.
ونفى “المولوي” في تصريح لصحيفة “الوطن” الموالية، وجود أي صعوبة بإجازات الاستيراد التي تمنحها وزارة الاقتصاد بحكومة النظام حتى تجارياً.
واعتبر أن تصنيع الورق محلياً “غير ممكن”، وذلك لكونه يحتاج لمادة “السيليلوز” وهي مادة غير متوافرة في مناطق النظام مشيراً إلى أن “ما يتم إنتاجه اليوم من مادة الورق يكون بإعادة تدوير الكرتون والورق التالف وإعادة تصنيعه مرة أخرى، وهناك مصنع بحلب لإعادة تدوير الورقيات وتصنيعها من جديد”.
من جانبه، أفاد مدير مدينة الشيخ نجار الصناعية بحلب “أسامة الحجي”، بأن معمل الورق المدينة هو الشركة الآسيوية للصناعات الورقية التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 39 ألف طن من الورق الأسمر سنوياً، وأن المادة الأساسية المحلية هي النفايات الورقية التي ينتج عنها الورق الأسمر الخاص بصناعة الكرتون والتغليف فقط.
وبيّن “الحجي”، أن الصعوبات تكمن فقط في تأمين النفايات الورقية بسبب قلتها، وسوء نوعية المنتج بسبب إعادة تدوير المادة الأولية أكثر من مرة، كاشفاً عن وجود معمل آخر خاص بتدوير النفايات وبقايا الورقيات بالمدينة الصناعية وآخر بمدينة حلب.
ووفقاً لوزارة الاقتصاد بحكومة النظام، فإن الدول التي تستورد منها حكومة النظام مادتي الورق والكرتون هي الصين، وألمانيا، وإندونيسيا، والهند، والبرتغال، ومصر، وتونس، والجزائر، والإمارات، والسويد، معتبرةً أن أبرز صعوبات الاستيراد تكون في الشحن وتحويل القيمة بسبب العقوبات المفروضة على نظام الأسد.