كشف مصدر إعلامي محلي عن قيام الميليشيات التابعة إلى الحرس الثوري اﻹيراني بإنشاء “حسينية” في ريف إدلب الجنوبي، بعد ثلاثة أعوام على احتلال المنطقة، في حملة عسكرية واسعة شمال غربي البلاد.
وكانت الميليشيات اﻹيرانية قد شنّت هجوماً كبيراً بالاشتراك مع قوات اﻷسد، على أرياف إدلب وحماة وحلب، بدعم جوي روسي، نهاية عام 2019 قبل أن يتم توقيع اتفاق 5 آذار من عام 2020 مع الجانب التركي في موسكو؛ لوقف إطلاق النار.
وذكر موقع “نورث برس” المقرب من قوات “قسد” نقلاً عن مصادر خاصة، أن مجموعة من الميليشيات التابعة إلى الحرس الثوري الإيراني، افتتحت “الحسينية” مساء أمس اﻷول السبت، تحت مسمى “الإمام الرضا”.
إقرأ المزيد: أمام غضب المسلمين.. هكذا برّرت الهند هدم مسجد يبلغ عمره خمسة قرون
وبحسب الموقع؛ فإن الميليشيا وضعت يدها مؤخراً على مسجد “عثمان بن عفان” في مدينة “خان شيخون”، جنوب إدلب، وقامت بترميمه وتجهيزه لحضور عدد من قادة الحرس الثوري اﻹيراني وبعض المعمّمين.
وأكد المصدر نفسه أن ضباطاً من قوات نظام اﻷسد حضروا الافتتاح، مع مشاركة بعض سكان المنطقة، ممن عادوا إليها عقب احتلالها.
وكان عدد ضئيل غير معروف من اﻷهالي، ممن فرّ إلى مناطق سيطرة النظام في حماة وحلب وغيرهما، قد عاد إلى المنطقة بعد إجبار سكانها على النزوح باتجاه الشمال، وتعرّض العائدون لانتهاكات عدة على أيدي الميليشيات.
وتوجد حالياً مكتبة للكتب الشيعية في “الحسينية” توزع مجاناً إضافة لشعارات ورموز شيعية نقشت داخل المسجد، كما تم تركيب نحو 26 كاميرا مراقبة داخل وخارج المسجد.
وعينت الميليشيات 4 حراس متناوبين لحماية “حسينية اﻹمام الرضا”، التي تتسع لأكثر من 800 شخص ﻹقامة اللطميات والطقوس الشيعية واﻹيرانية.
إقرأ المزيد: اﻹمارات والدور الخفيّ في مساعي التطبيع مع اﻷسد
وكشفت العديد من المقاطع المصورة عن تزايد حضور ونشاط المعمّمين الشيعة في مناطق سيطرة النظام، بغطاء ودعم من نظام اﻷسد وميليشيات إيران.
وتؤكد المصادر المحلية أن طهران تبذل جهوداً مركّزة على نشر التشيع في سوريا، وخصوصاً بالمنطقة الشرقية، إضافةً لريفي حلب ودمشق، حيث تحاول ضمّ ما أمكن من أبناء المنطقة إلى ميليشياتها، كما تسعى للتغلغل في اقتصاد البلاد ومفاصل الدولة.