سخر “سمير جعجع” رئيس حزب “القوات اللبنانية” من إعلان وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، استعداد طهران لمعالجة أزمة الكهرباء في لبنان.
وقال “جعجع” في حوار مع قناة “الجديد” اللبنانية، أمس اﻷحد، إن على الوزير اﻹيراني أن يعالج أزمة الكهرباء في سوريا قبل معالجتها في لبنان، حيث تغرق مناطق سيطرة اﻷسد و “حزب الله” في سوريا في الظلام وسط أزمة محروقات غير مسبوقة.
وكان “عبد اللهيان” قد زار بيروت يومي الخميس والجمعة الماضيين، والتقى هناك بزعيم ميليشيا “حزب الله” “حسن نصر الله”، ومسؤولين بحكومة تصريف اﻷعمال، متحدثاً عن وعود يحملها من طهران، قبل أن يغادر متجهاً إلى دمشق.
ويأتي ذلك فيما كشف موقع “وول ستريت جورنال” أن إيران توقفت عن تزويد النظام بالنفط بالبيع الآجل، وبدأت تطلب منه 70 دولاراً للبرميل، على أن يكون البيع بالدفع مقدماً.
وتتهم أوساط لبنانية “حزب الله” وإيران بالتسبب بجزء كبير من الأزمات اللبنانية، عبر استمرار التعطيل الرئاسي، ونفوذ الميليشيا داخل مفاصل وأجهزة الدولة، والسماح بهيمنة إيران على القرارات السيادية.
وقال “عبد اللهيان” في زيارته الأخيرة إلى لبنان، إن بلاده مستعدة لإعادة بناء وتأهيل وبناء معامل جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان.
وعلق “جعجع” على ذلك قائلاً إن على الوزير “الحبّوب” أن يعالج أزمة الكهرباء في سوريا أولاً، مؤكداً أنه ليست لدى إيران القدرة على بناء معامل في لبنان.
وكان وزير الخارجية اللبناني “عبد الله بوحبيب” قد قال إن زيارة “عبد اللهيان” جاءت لتأكيد إيران على “ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الأطراف الفاعلة”، وأيضاً على “استعداد إيران المستمر لتقديم مساعدات للبنان، لا سيما فيما يتعلق بالنفط والكهرباء، وبناء معامل جديدة للطاقة”.
وأضاف أن “بيروت سيصعب عليها قبول مساعدات طهران خشية عقوبات أمريكية وأوروبية محتملة، في ظل عدم تقدم توقيع الاتفاق النووي، كما أن لبنان لا يحتمل عزلاً دولياً جديداً”؛ وفقاً لما نقله موقع “عربي بوست”.
يشار إلى أن “عبد اللهيان” أكد على تأييد طهران للاجتماعات بين تركيا ونظام اﻷسد، معرباً عن أمله في تطبيع العلاقات أيضاً بين بلاده وبين المملكة العربية السعودية.