أكد وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” على تأييد طهران للاجتماعات بين تركيا ونظام اﻷسد، معرباً عن أمله في تطبيع العلاقات أيضاً بين بلاده وبين المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك عقب لقاء الوزير اﻹيراني مع “حسن نصر الله” زعيم ميليشيا “حزب الله” في بيروت، كما التقى مع نظيره اللبناني “عبدالله بو حبيب”، ومسؤولين آخرين، قبل أن يُغادر متجهاً إلى دمشق.
وقال “عبد اللهيان“: “نحن سعداء بهذا الحوار الذي يجري بين سوريا (نظام اﻷسد) وتركيا واللقاءات التي تجري بين مسؤولين هذين البلدين، ونعتقد أن هذا الحوار ينبغي أن ينعكس بشكل إيجابي في مصلحتهما”.
كما رحّب أيضاً: بتطبيع العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، “وصولاً الى افتتاح المكاتب التمثيلية أو السفارات في طهران والرياض في إطار الحوار الذي ينبغي أن يستمر بين البلدين”.
وكانت السعودية قد قاطعت إيران منذ عام 2016، بعد تعرّض بعثات دبلوماسية سعودية في طهران، لاعتداء من محتجين، تنديداً بإعدام رجل دين شيعي معارض.
والتقى الوزير اﻹيراني الشهر الماضي بنظيره السعودي “فيصل بن فرحان”، في عمان، على هامش قمة إقليمية عقدت في الأردن، وقال “عبد اللهيان” إنه “كان هناك اتفاق في وجهات النظر على استمرار الحوار السعودي-الإيراني بالشكل الذي يمكن أن يؤدي بنهاية المطاف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وكان وزير الدفاع التركي قد التقى مع نظيره في النظام بالعاصمة الروسية موسكو في نهاية الشهر الماضي، وهو أول لقاء بين الجانبين على هذا المستوى منذ عام 2011.
ومن المفترض أن يُعقد قريباً لقاءٌ على مستوى وزراء الخارجية، لكنّ “بشار الأسد”، قال يوم الخميس الفائت، إن الاجتماعات مع المسؤولين اﻷتراك برعاية روسيا، “يجب أن تكون مبنية على إنهاء الاحتلال”، وذلك “حتى تكون مثمرة” حسب تعبيره.
واعتبر أن “الطريقة الأفضل لإيجاد مخرج لمسألة العلاقات السورية التركية” تتمّ عبر الالتزام بمفاوضات أستانا حول سوريا، مع “إعطاء دور للحضور السوري في هذا الحوار”.
وتعتبر تركيا أن الطريقة التي سيتجاوب بها نظام اﻷسد مع مبادرتها هي الاي ستُحدّد الخطوة التالية، وما إذا كانت هذه اللقاءات ستفضي إلى “تعاون مشترك” ضدّ قوات “قسد” أو حل لمسألة اللاجئين وغيرها من الملفات.