اقترح الباحث التركي “عمر أوزكيزيلجيك” خارطة طريق من 6 خطوات، تتضمن طرق ملموسة لتوحيد مجالات النفوذ الأمريكية التركية في سوريا.
ونشر مركز الأبحاث الأمريكي “Hudson Institute” تقرير الباحث “أوزكيزيلجيك” بالاشتراك مع زميل في المركز “مايكل دوران”، أمس الجمعة، 6 خطوات لنجاح خارطة الطريق وإعادة تنشيط الشراكة في العلاقات الأمريكية التركية في سوريا.
وتضمنت خارطة الطريق، إخلاء قوات “YPG” من مناطق دير الزور شمال شرقي سوريا، من خلال فصل “مجلس دير الزور العسكري” عن قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إضافة إلى إخلاء “YPG” من محافظة الحسكة.
وشملت الخارطة – وفقاً للباحث التركي – إشراك روسيا وتجنب المواجهة معها وسيطرتها على بعض المناطق التي تنسحب منها “YPG”، وسيكون أمام الأخيرة حلين، إما الحل الكامل أو الاندماج في هياكل ما وصفه بـ “الحكم المحلي” لنظام الأسد.
إنهاء “هيئة تحرير الشام” في إدلب
أما الخطوة الرابعة، فتتضمن إنهاء سيطرة “هيئة تحرير الشام” على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك من خلال عمل شترك من قبل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، عبر المطالبة بحل الهيئة، ودعوة أعضائها السوريين للانضمام إلى صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري، ودعم الأخيرة وتشجيع الانشقاق من داخل صفوف الهيئة.
من يتخلى عن هذا الأمر سيصبح أهدافاً مشروعة لهجمات الطائرات من دون طيار التركية والأمريكية، وانتخاب مجالس محلية بعد القضاء على “تحرير الشام”، حسب “أوزكيزيلجيك”
قطع ممر إيران البري
وأشار الباحث إلى وجوب إعادة هيكلة “الحكومة السورية المؤقتة”، لجعلها أكثر ديمقراطية وتعددية، ولتعكس حقائق جديدة على الأرض، ولتهدئة المخاوف.
وفيما يخص الخطوة الأخيرة، أوضح “أوزكيزيلجيك” أنه يجب قطع ممر الإمداد الإيراني، لافتاً إلى أن لدى طهران طريقان بريان يمكن الوصول إليهما من خلاله نقل الأسلحة والإمدادات الأخرى عبر سوريا إلى دمشق وبيروت، الأول هو معبر “الوليد” الحدودي في العراق، والثاني يمر عبر البوكمال في دير الزور.
ورأى الباحث التركي في ختام تقريره، أن سياسات أنقرة وواشنطن في سوريا “ميؤوس منها”، وسبب الاحتكاك هو اختيار إدارة الرئيس الأسبق للولايات المتحدة، “باراك أوباما” في 2014، قوات “YPG” كشريك أساسي لواشنطن في سوريا لمحاربة “تنظيم الدولة”.