أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، مواصلة تنفيذ الدوريات الأمنية المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك بعد تعليقها من قبل الأخيرة.
وقال التحالف الدولي في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، “تواصل قواتنا وقوات قسد القيام بدوريات أمنية مشتركة في شمال شرقي سوريا”.
وأكد التحالف الدولي التزامه بدعم من وصفهم بـ “الشركاء” (في إشارة إلى قسد) وسكان مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك في “جهودهم لبناء منطقة آمنة ومستقرة وخالية من نفوذ تنظيم الدولة”.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت قوات “قسد” تعليق عملياتها المشتركة مع التحالف الدولي، في الوقت الذي تشتد فيه التهديدات التركية بعملية عسكرية مُحتملة ضد “قسد” في شمالي سوريا.
“مظلوم عبدي”: واشنطن لم تفعل شيئاً بشأن الهجمات التركية
وفي السياق، انتقد قائد قوات “قسد”، “مظلوم عبدي”، الموقف الأمريكي من الهجمات التركي التي تُطال مواقع “قسد” في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا.
وأضاف “عبدي” في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الطائرات التركية دخلت إلى دير الزور على بعد 70 كيلومتراً داخل الحدود السورية، واستهدفت مخيم “الهول” بعمق 80 كيلومتراً.
وأشار “عبدي” إلى أن كل الأجواء السورية كانت مفتوحة أمام الطائرات التركية، مبيناً أن واشنطن لم تفعل شيئاً سوى الإدلاء بتصريحات صحفية فقط.
وأعرب عن أمله في أن “تنفي الإدارة الأمريكية الجديدة بوعودها وبالتزاماتها وان لا تسمح لتركيا بالقيام بأي عملية برية في شمالي سوريا”، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود “قلق دائم” بشأن تبدل الموقف الأمريكي.
وحول الموقف الروسي من العملية التركية المُحتملة، رأى “عبدي” أن موسكو حالياً في “موقف محايد” بين “قسد” وتركيا، وأنها تُحاول أن تجعل اتفاق “سوتشي” لعام 2019 ساري المفعول.
كما أكد أن قوات النظام متواجدة في مدن منبج وتل رفعت وعين العرب وفي المناطق الحدودية مع تركيا، معتبراً أن أي هجوم على هذه المدن سيكون مشكلة لنظام الأسد أكثر من أن كونه مشكلة لـ “قسد”.
ولفت إلى أن “قسد” تُرسل وفوداً إلى العاصمة دمشق، مبدياً رغبته بالذهاب إلى هناك عندما “تنضج الظروف للحل”، على حد تعبيره.
وكان مصدر تركي رسمي صرح، أمس الثلاثاء، بأن أنقرة أعطت مهلة زمنية لواشنطن وموسكو لإخراج قوات “قسد” من مدن منبج وتل رفعت وعين العرب شمالي سوريا، مؤكداً على أن تركيا لن تُمدد هذه المهلة، وفي حال رفضت “قسد” هذا الاقتراح فالبديل هو عملية عسكرية واسعة النطاق، حسبما نقل موقع “الجزيرة نت”.