تمركزت قوات روسية على مقربة من خطوط التماس بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وقوات النظام، شرقي حلب، في شمال البلاد، وفقاً لما أفادت به وكالة “اﻷناضول” التركية للأنباء.
يأتي ذلك فيما تُكثّف أنقرة مشاوراتها مع الروس، في محاولة لحلحلة ملفات الشمال السوري، ومن المرتقب عقد لقاء جديد ثلاثي بمشاركة نظام اﻷسد على مستوى وزراء الخارجية، خلال أيام.
وأكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” الذي يستعد لزيارة واشنطن من أجل بحث ملف الشمال السوري، في تصريح له أمس الجمعة، أن كلاً من الروس واﻷمريكيين “لم يفيا بتعهداتهما بشأن تنظيم PKK”.
ونقلت الوكالة عن “مصادر محلية”، في تقرير نشرته مساء أمس، أن مكان تمركز القوات الروسية يقع بالقرب من قرية “أبو جبار” الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية له، والتي تبعد نحو 5 كيلومترات عن خطوط التماس.
وأضافت أن آليات تابعة لقوات النظام بدأت منذ 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، بناء حواجز ترابية قرب القرية الواقعة جنوبي مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، في ريف حلب الشرقي، بينما كانت سيارة ترفع العلم الروسي تراقب عمل الآليات.
ولا يُعرف عدد الجنود الروس في سوريا على وجه الدقة، لكنّ التقديرات تُشير إلى وجود آلاف الجنود منتشرين في أكثر من 30 قاعدة ونقطة عسكرية ضمن مناطق سيطرة النظام.
وتُسيطر القوات الروسية على المنافذ الجوية المهمة في البلاد؛ وأبرزها قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، على الساحل السوري، إضافة إلى مطار عسكري مخصّص للطائرات المروحية قرب “القامشلي” في أقصى شمال شرقي البلاد.
وكانت “القامشلي” قد شهدت خلال اﻷيام الماضية عدّة اجتماعات بين قوات “قسد” والنظام، برعاية روسية، في محاولة من “قسد” لاستدراك أي تفاهم قد يتم عقده بين أنقرة والنظام، بحسب مصادر إعلامية موالية للأسد.