أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” وجود أخطار حقيقية تُهدّد قاطني المخيمات في شمال غربي سوريا، مطالباً المنظمات اﻹنسانية بتحمل مسؤولياتها.
وقال الفريق في بيان نشره اليوم الخميس، إن حياة الأطفال والنساء في المخيمات لا زالت مأساوية، وخاصةً أن “بقاءهم في ظل انخفاض درجات الحرارة وتشكل موجات البرد والصقيع وارتفاع درجات الحرارة بالصيف بات يهدد حياتهم بالخطر”، حيث أن أغلب النازحين يعيشون في مخيمات لاتتوفر فيها متطلبات التدفئة.
كما باتت الخيم قديمة و”تدمّر العديد منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة”، مما يزيد المخاوف في شمال غربي سوريا من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم، إضافة إلى مخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة.
ولا يزال الكثير من النازحين غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم من قبل قوات النظام وروسيا، فضلاً عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.
ودعا البيان المنظمات الإنسانية إلى التحرك لتأمين متطلبات النازحين وخاصةً مواد التدفئة، وتعويض الأضرار المستمرة وتوسيع عمليات الاستجابة الإنسانية في ظل عجز كافة النازحين شمال غربي سوريا عن تأمين المستلزمات الأساسية بسبب ارتفاع أسعارها.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد دعت إلى إنهاء وجود مخيمات شمال شرقي سوريا، حيث يوجد أكثر من 42,400 نزيل أجنبي، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب 23,200 سوري، في ظروف تهدد حياتهم، حيث أن العديد من الأطفال غرقوا في حفر الصرف الصحي، وماتوا في حرائق الخيام، ودهستهم شاحنات مياه، ومات المئات نتيجة أمراض يمكن علاجها.
وأكدت أن الاحتجاز على أساس الروابط الأسرية فقط يرقى إلى عقوبة جماعية، وهي جريمة حرب، حيث يُحتجَز الأجانب في شمال شرق سوريا بموافقة ضمنية أو صريحة من بلدانهم الأصلية.
وأشارت إلى نقص الرعاية الطبية والمياه النظيفة والمأوى والتعليم والترفيه للأطفال، وقالت الأمهات إنهن “يخفين أطفالهن في خيامهن لحمايتهم من المعتدين الجنسيين وحراس المخيمات”، فيما قال الفتيان وأمهاتهم إن الحراس أخفوا قسراً فتياناً مراهقين من المخيمات ووضعوهم في مراكز احتجاز، حيث فقدوا الاتصال بأقاربهم لشهور أو سنوات.