أعلن رئيس الأركان اﻹسرائيلي “أفيف كوخافي”، عن مهاجمة الطيران اﻹسرائيلي للميليشيات المرتبطة بإيران، على الحدود – السورية – العراقية، في وقتٍ سابق، واستهداف شحنة أسلحة من ضمنها صواريخ “أرض – جو”.
وأكد “كوخافي” للمرة الأولى، أمس الأربعاء، أن إسرائيل هاجمت الحدود السورية العراقية منذ حوالي شهر، وضربت شاحنة تحمل صواريخ مضادّة للطائرات، وفقاً لما نقلته “القناة 12” العبرية.
واعتبر رئيس اﻷركان أنه “يجب إرسال الطيارين للهجوم، والضرب”، في استهداف لجهود إيران، ومنعها من تشكيل “خطر”، في سوريا.
وكانت شاحنات وقود قد عبرت الحدود مع العراق من معبر “البوكمال”، وتعرضت لغارات جوية، وأصيبت بأضرار، منذ نحو شهر، فيما بقيت الجهة المنفذة للهجوم مجهولة.
وقال “كوخافي” في مؤتمر يتعلق باﻷوضاع العالمية والإقليمية، عُقد في ذكرى وفاة رئيس الأركان السابق “أمنون ليبكين شاحاك” بجامعة “رايشمان”، إن الطيارين يتعرّضون ﻹطلاق نار من اﻷرض، وصواريخ مضادة للطيران لكنّهم يتفادون النيران.
وأشار إلى أن “الطيارين يجب أن يتجنبوا صواريخ أرض – جو”، وأن هناك عمليات إطلاق نار عليهم، حيث تمّ استعمال 70 صاروخ أرض – جو أُطلقت عليهم أثناء طلعاتهم الجوية في سوريا.
وذكرت مصادر محلية سورية، في حينها أن طائرة بدون طيار ضربت ناقلات وقود عبرت الحدود، وأفادت بمقتل ما لا يقل عن 14 عنصراً من المليشيات الإيرانية في الهجوم، فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الطائرة إسرائيلية.
من جهتها ذكرت وكالة أنباء “أسوشيتد برس”، أن الطائرات المقاتلة هاجمت قافلة من نحو 15 شاحنة محملة بالوقود واجتازت الحدود في منطقة “القائم” العراقية مقابل “البوكمال” شرقي سوريا.
من جانبه علّق مدير معهد دراسات الأمن القومي، اللواء “تامر هيمان”، على كلام رئيس الأركان بالقول: “يجب أن نواصل العمل على تعطيل النشاط الإيراني – جواً وبحراً وبراً”.
وبحسب المصدر فقد كشف رئيس الأركان عن قدر ضئيل من النشاط المكثف في إطار حملة منع نقل الأسلحة المتطورة إلى سوريا، وهي حملة “مهمة وستستمر”، ومبنية على “استخبارات دقيقة تحتاج إلى حراسة”.
وكان نظام اﻷسد قد أعلن عن هجوم طائرات إسرائيلية على أهداف قرب دمشق، في نهاية تشرين الأول / أكتوبر الماضي، فيما ذكرت مصادر أن الضربات استهدفت شحنات أسلحة إيرانية في دمشق وجنوب سوريا.