أعرب الائتلاف الوطني السوري في بيانٍ له مساء أمس الأحد، عن دعمه وتأييده للاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء جنوبي سوريا ضد سياسة حكومة النظام، والتدهور المعيشي في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن نداءات الأهالي المطالبة بإسقاط نظام الأسد رغم مخاطر الأجهزة الأمنية، والتي تدخلت مباشرة لقمع الاحتجاجات، تُظهر رغبة الشعب السوري بالحرية والخلاص من النظام، وتؤكد أن النظام غير شرعي ولا يُمثل السوريين.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بعد تجاهل الاحتجاجات الشعبية في السويداء، والتوقف عن المماطلة والتراخي فيما يتعلق بالملف السوري، والسعي بشكل حازم وجدي لتحقيق انتقال سياسي وفق القرارات الدولية.
كما دعا أيضاً في ختام بيانه إلى إيقاف مأساة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته في بناء دولة الحرية والكرامة بعيداً عن نظام الأسد ورموزه.
وأمس الأحد، شهدت محافظة السويداء احتجاجات شعبية عارمة، إثر الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها المحافظة، تخللها قطع للطرقات، وحرق مصفحة لقوات النظام، حيث طالب المحتجون بإسقاط النظام، وحطموا صور رئيس النظام، “بشار الأسد”، المعلقة على مبنى السرايا، ما دفع قوات النظام لإطلاق النار على المحتجين، ما أدى إلى شخصين وإصابة 18 آخرين بجروح.
وكانت وزارة الداخلية في حكومة النظام قد وصفت المحتجين في السويداء بـ “الخارجين عن القانون”، واتهمت بعضهم بحمل السلاح وإطلاق النيران، في حين هددتهم بالملاحقة واتخاذ “الإجراءات القانونية” بحقهم.
وتأتي هذه الاحتجاجات الشعبية وسط أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة تشهدها محافظة السويداء وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، تتمثل بعدم توفر الخدمات، وارتفاع الأسعار، إضافة إلى أزمة محروقات حادة، فضلاً عن انتشار الفلتان الأمني