شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا، اليوم الأحد، احتجاجات شعبية عارمة، جراء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدنية التي تشهدها المحافظة كسائر المحافظات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وقالت شبكة “السويداء 24″، إن العشرات من المحتجين توافدوا إلى دوار المشنقة وسط مدينة السويداء، وطالبوا بإسقاط نظام الأسد، وذلك للمشاركة في الاحتجاجات التي دعا إليها ناشطون.
وبحسب الشبكة، فإن المحتجين تجمعوا أمام مبنى السرايا في مدينة السويداء، وطالبوا بإسقاط نظام الأسد، كما حطموا صور رئيس النظام، “بشار الأسد”، المعلقة على مبنى السرايا، ما دفع الموظفون لإخلاء المبنى.
وأشارت الشبكة إلى أن المحتجين أقدموا على حرق مصفحة تابعة لقوات النظام أمام مبنى المحافظة، كانت قد أقدمت على رمي قنبلة صوتية بين المحتجين، بهدف إلغاء الاحتجاجات.
كما أطلقت عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد النار على المحتجين في مدينة السويداء، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، تبعاً للشبكة.
وكان أهالي بلدة الهويا بريف السويداء هددوا حكومة النظام في وقتٍ سابق من الشهر الماضي، بالاحتجاج والتصعيد، بعد مرور شهرين من وعدها بتأمين خدمة الاتصالات، التي لم تشهد أي تحسن.
وتأتي هذه الاحتجاجات الشعبية وسط أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة تشهدها محافظة السويداء وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، تتمثل بعدم توفر الخدمات، وارتفاع الأسعار، إضافة إلى أزمة محروقات حادة، فضلاً عن انتشار الفلتان الأمني.