عادت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام إلى الواجهة، بعد تفاقم مشاكل البنزين ووسائل النقل، على الرغم من حديث إعلامه عن وصول دفعات كبيرة من المحروقات من إيران.
وارتفع سعر البنزين في السوق السوداء لحدود 8000 ليرة سورية، في العاصمة دمشق، وإلى أكثر من ذلك في بعض المناطق، في ظل تأخر وصول رسائل المخصصات وقلّة الوقود بمحطات البنزين.
ويقوم على هذه السوق ضباط من قوات النظام، وزعماء ميليشيات موالية له، حيث يبيعون المخصصات “الحكومية”، وقسماً من مخصصات السوريين.
وأدت اﻷزمة اﻷخيرة إلى إنعاش السوق السوداء التي وصل فيها سعر تنكة البنزين إلى 130 ألف ليرة سورية، وفقاً لموقع “أثر برس”.
وكان إعلام النظام قد تحدّث منذ أيام عن تفعيل “الخط الائتماني الإيراني”، ووصول حوالي 10 ناقلات نفط إلى ميناء “بانياس” محملة بـ”ملايين براميل النفط الخام”.
كما ادعى النظام أن الحكومة الإيرانية قررت مؤخراً رفع كمية تزويد النظام من النفط الخام من مليوني برميل إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً وفق آلية “الخط الائتماني” المزعوم.
وتعيش عموم مناطق سيطرة النظام أزمة في المحروقات التي تتوفر في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، أدت إلى شبه شلل في قطاع النقل العام، وسط تراجع عدد ساعات وصل الكهرباء إلى نصف ساعة فقط في اليوم ببعض المناطق.