قُتل ثلاثة عناصر من قوات النظام، اليوم الجمعة، جراء تعرضهم لهجوم من قبل مسلحين يُرجح تبعتيهم لـ “تنظيم الدولة”، بالقرب من مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وقال مراسل “حلب اليوم” نقلاً عن مصدر محلي قوله، إن اشتباكات متقطعة جرت على الأطراف الغربية من مدينة السخنة بين دورية أمنية من مرتبات “الفرقة 18″ التابعة لقوات النظام ومقاتلين من” تنظيم الدولة”، ما أسفر عن مقتل وإصابة خمسة من عناصر الدورية، حيث تمّ نقلهم إلى المركز الصحي بمدينة السخنة.
وأشار المصدر الذي – فضل عدم الكشف عن هويته – لأسباب أمنية، أن المدينة شهدت استنفاراً أمنياً منذ ساعات الصباح الأولى، تمثل بانتشار مقاتلي ميليشيا “لواء فاطميون” الذي يُشارك بعملية تمشيط البادية السورية إلى جانب قوات النظام وميليشيا “لواء القدس”، لإنهاء الخطر المتمثل بتواجد مقاتلي التنظيم.
ونعت وسائل إعلامية موالية خلال الأسبوع الماضي، أربعة من قوات النظام من بينهم ضابطان برتبة مقدم وملازم أول، جراء استهداف سيارة كانت تقلهم بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة تدمر ومنطقة البيارات بريف حمص الشرقي.
ميليشيات إيران تُعزز مواقعها
ودفع الاستهداف المتكرر لحواجز قوات النظام من قبل مقاتلي “تنظيم الدولة”، ميليشيا “حزب الله اللبناني” و”الحرس الثوري الإيراني” لتحصين مواقعهما العسكرية المتواجدة ضمن مستودعات مهين الاستراتيجية، من خلال استقدام تعزيزات عسكرية خلال الأسبوع الماضي.
وشملت التعزيزات حسب مراسلنا، عربات مصفحة وأخرى ناقلة جند، حيث توزعت على أطراف بلدة حوارين المتاخمة للمستودعات إضافة إلى إنشاء ثلاثة حواجز عسكرية على الطريق الواصل بين بلدتي صدد ومهين.
ومطلع تشرين الأول الماضي، أطلقت قوات النظام بدعم من سلاح الجو الروسي عملية تمشيط للبادية السورية، لإنهاء تواجد مقاتلي التنظيم، إلا أن الأخير أسعفته خبرة مقاتليه بالتعامل مع تضاريس البادية للنجاة من الغارات الجوية وبدء عمليات الكرّ والفرّ ضد قوات النظام موقعاً في صفوفها خسائر متتالية بالعتاد والأرواح، وفقاً لمراسلنا.