استهدفت المقاتلات الإسرائيلية بالصواريخ مساء أمس الأحد، مطار “الشعيرات” العسكري بريف حمص الشرقي التابع لقوات النظام، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن إسرائيل استهدفت برشقات من الصواريخ من اتجاه طرابلس – الهرمل شمالي لبنان، مطار “الشعيرات” العسكري جنوب شرقي حمص.
ونقلت الوكالة عن “مصدر عسكري” زعم أن وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام “تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها”، مشيراً إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل عنصرين من قوات النظام وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، إضافة إلى وقوع خسائر مادية.
مطار “الشعيرات” محطة لتخزين الأسلحة
وفي السياق، أوضح مركز “ألما” للأبحاث الإسرائيلي في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع “تويتر”، أن مطار “الشعيرات” العسكري يعد محطة متقدمة لتخزين الأسلحة التي يجري نقلها عبر المسار البري لتهريب الأسلحة الإيرانية.
وبحسب المركز، فإن مسار الأسلحة يبدأ من منطقة البوكمال الحدودية، ثم إلى تدمر ومنها إلى مدينة حمص، وتنقل الأسلحة بعدها إما إلى الساحل السوري، وإما نحو مدينة القصير بريف حمص، حيث تتمركز ميليشيا “حزب الله اللبناني”.
وأشار المركز الإسرائيلي إلى أن الأسلحة تُهرب عبر هذين المسارين إلى لبنان لتصل إلى ميليشيا “حزب الله”.
وكان المركز ذاته قال في تقريرهٍ له في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، إن الغارات الإسرائيلية على سوريا دفعت إيران لزيادة اعتمادها على الممر البري في تهريب الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان، وذلك تحت غطاء شحنات إنسانية وغذائية.
ونفذت إسرائيل ضربة جوية في 26 من الشهر الماضي، حيث استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب أحد أبرز معاقل الميليشيات في محيط دمشق، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر “الحرس الثوري”.