قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن ميليشيا حزب الحرس الثوري الإيراني نقلت قسماً من ترسانتها الصاروخية، التي كانت تتهيأ لإدخالها إلى الأراضي اللبنانية من مدينة القصير جنوب غرب محافظة حمص، إلى أحد مستودعات منطقة مهين بريف مدينة تدمر شرق حمص.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء بلدة صدد قوله، إن خمس سيارات عسكرية يعلوها رايات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني عبرت قبل نحو يومين بلدة صدد باتجاه مستودعات منطقة مهين الاستراتيجية، إحدى أبرز المواقع التي تحتوي على أسلحة معدلة وذخائر خاصة بالميليشيات التي تتلقى دعمها من قبل إيران في المنطقة.
وأضاف المصدر أن الحرس الثوري الإيراني عزز تواجده العسكري على أطراف المستودع الثاني الذي يضمّ خبراء عسكريين يعملون على تعديل الصواريخ متوسطة المدى بداخله، وذلك من خلال نشر حاجزين جديدين على الطريق الواصلة ما بين قريتي مهين وحوارين ومستودعات الذخيرة من قبل عناصر ميليشيا “لواء فاطميون”.
في سياق متصل؛ ربط أحد أهالي مدينة القصير التحركات العسكرية الإيرانية في المدينة مع الزيارة المرتقبة لوفد الأمم المتحدة الذي يعتزم دخول المدينة لتقييم الوضع المعيشي، قبل الإعلان عن بدء تطبيق خطة إعادة اللاجئين السوريين المقيمين داخل الأراضي اللبنانية.
ولفت المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بالسلامة، أن عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني قامت منتصف شهر أيلول الجاري بتمويه معالم تواجدهم داخل مدينة القصير، بالإضافة لإزالة مجموعة من السواتر الترابية التي كانت تحصّن بها مقراتها العسكرية في الريف الشرقي للمدينة، بهدف إظهار أن الحياة تجري كالمعتاد بين أبناء المدينة التي تم تهجير ساكنيها إبان سيطرة الحزب وقوات النظام عليها بشكل تام مطلع العام 2013 الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني نقلت الأسبوع الماضي، جزء من ترسانتها العسكرية من مدينة القصير إلى “رحبة خطاب” بريف حماة الغربي بالتنسيق مع قيادة الفوج 147 الذي تديره إيران في المنطقة، وفقاً لمراسلنا.