قال مركز “ألما” للأبحاث الإسرائيلي في تقريرٍ له، أمس الثلاثاء، إن الغارات الإسرائيلية على سوريا دفعت إيران لزيادة اعتمادها على الممر البري في تهريب الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان، وذلك تحت غطاء شحنات إنسانية وغذائية.
وأوضح المركز أن الممر البري يُتيح للإيرانيين الاستفادة من مزاياه المتمثلة في استغلال صعوبة الحصول على معلومات استخباراتية، لاستهداف شاحنة واحدة محملة بالسلاح على طول الممر في منطقة صحراوية بطول 1800 كيلومتر، مقارنة بطائرة أو سفينة.
وتُعتبر دمشق حسب المركز، محطة عبور للأسلحة والشحنات الإيرانية، حيث تخزن الأسلحة في منطقة السيدة زينب قبل نقلها إلى لبنان.
وأكد المركز الإسرائيلي أن الممر البري يُسهل على إيران من الناحية الاقتصادية تصدير البضائع إلى أوروبا، بعد “غسلها” إذا لزم الأمر، في سوريا وتركيا، وبالتالي الالتفاف على العقوبات الأمريكية والدولية.
وأشار إلى أن القوات الأمريكية المُتمركزة في قاعدة “التنف” العسكرية، تقيد بشدة الأنشطة الإيرانية داخل الممر البري، ويضطرها للتوجه إلى منطقة جغرافية مركزية واحدة في البوكمال ودير الزور.
وكانت إسرائيل نفذت آخر ضربة جوية في 26 من الشهر الماضي، حيث استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب أحد أبرز معاقل الميليشيات في محيط دمشق، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر “الحرس الثوري”.
وقبل القصف الأخير بأيام، كشف صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن الطيران الإسرائيلي استهدف مستودعات تحتوي على “مواد حساسة” في محيط دمشق، كان من المفترض إرسالها من إيران إلى ميليشيا “حزب الله” في لبنان.