قُتلت فتاتان مصريتان في مخيم “الهول” بريف الحسكة الخاضع لسيطرة “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وسط فلتان أمني يشهده المخيم.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس“، أمس الثلاثاء، إن الأهالي عثروا على جثتي الفتاتين مقطوعتي الرأس في مخيم “الهول”، وذلك بعد أيام من اختفائهن.
وأوضحت الوكالة، أن الفتاتين تبلغ أعمارهما 11 و13 عاماً، حيث عُثر عليهما ضمن القسم المُخصص للأجانب من عائلات “تنظيم الدولة” في مخيم “الهول”.
واتهم المسؤول في قوات “قسد”، “سيماند علي”، “تنظيم الدولة” بحادثة مقتل الفتاتين في مخيم “الهول”، مضيفاً: “التنظيم يقتل النساء اللواتي يقاومن الالتزام بالإيديولوجية المتطرفة الخاصة به”.
وكانت حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” في السابع من الشهر الجاري، من تفشي العنف والاستغلال، وانعدام القانون، داخل مخيم “الهول” بريف الحسكة، حيث وثقت وفاة 79 طفلاً في المخيم عام 2021 بنسبة 35% من وفيات المخيم، مشيرةً إلى أن بعضهم قُتل في حوادث عنف بينها تبادل لإطلاق النار.
وجاء تحذير المنظمة بعد أيام، من بدء “الإدارة الذاتية” العمل على فصل قطاعات مخيم “الهول” بعضها عن بعض، ما دفع سكان المخيم للخروج بمظاهرات احتجاجية ضد هذه الخطوة، حيث اعتقلت قوات “قسد” عدداً من المحتجين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.
يذكر أن مخيم الهول يؤوي ما يقارب من 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي “تنظيم الدولة” الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة.