أفادت وسائل إعلام، بأن طالبي لجوء سوريين عالقين منذ سنوات في صربيا على المثلث الحدودي مع هنغاريا ورومانيا، حيث ينتظرون الفرصة للدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
وقالت صحيفة “دير ستاندرد” النمساوية، أمس الأول الأحد، إن طالبي لجوء سوريين يعيشون داخل مبنى خرساني مُهدم، في بلدة ماجان الصربية على الحدود بين هنغاريا ورومانيا، مشيرةً إلى أنهم لا يملكون سوى بطانيات ممددة على الأرضية الخرسانية الباردة.
وبحسب الصحيفة، فإن 4 كلاب جائعة وهزيلة تعيش وتتجول في المبنى نفسه مع نحو 20 سورياً جاء أغلبهم من تركيا، مضيفةً: ” ينتظر بعضهم منذ سنتين في المكان نفسه بانتظار فرصة لدخول الاتحاد الأوروبي“.
ويُشارك الكلاب مع طالبي اللجوء السوريين وفق الصحيفة، البطاطا التي تجلبها إليهم بعض المنظمات الإنسانية، في حين يتشاركون معهم البؤس في المكان الذي يبدو وكأنه أكثر المواقع ضياعاً في أوروبا.
ولفتت الصحيفة إلى محاولة طالبي اللجوء العبور إلى أوروبا ورومانيا حتى يصلوا إلى أوروبا، لكن يتم إعادتهم إلى صربيا، مؤكدةً أن بعضهم تعرض للضرب على يد السلطات الهنغارية.
هذا وازداد عدد طالبي اللجوء الذين يريدون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة، حيث يسلكون الطرق البرية الصعبة، وسط تشديدات أمنية كبيرة على حدود الدول الأوروبية.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الماضي، كشفت منظمة الهجرة الدولية “IOM” في تقريرٍ لها، أن أكثر من 29 ألف طالب لجوء توفوا أثناء محاولات الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، معظمهم من السوريين، وذلك ما بين عامي 2014 و 2022.