أطلقت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، نداءً لتقديم تبرعات لملايين النازحين، جرّاء الصراعات في أوكرانيا وأفغانستان والشرق الأوسط، ومساعدتهم على تخطي الشتاء، مُحذرةً من شتاء قاسٍ وسط صعوبة في تأمين مواد التدفئة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أولغا سارادو، إن هناك عائلات نازحة سوف تضطر إلى الاختيار ما بين الطعام والدفء، مشيرةً إلى وجود معاناة كبيرة في تأمين التدفئة لملاجئها وشراء ملابس دافئة وطهي وجبات ساخنة.
وأكدت أنه سوف يحتاج أكثر من ثلاثة ملايين نازح سوري وعراقي إلى مساعدات أساسية لمواجهة الشتاء، لافتةً إلى أن فصل الشتاء هذا “سوف يكون الشتاء الثاني عشر على التوالي للعديد منهم”.
وفي الوقت ذاته، حذرت المفوضية من أن “الوضع خطر على نحو خاص في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية، وحيث يعيش تسعة من كل عشرة لاجئين سوريين في فقر مدقع”.
وأعربت عن قلقها خصوصاً لاضطرار ملايين الأوكرانيين إلى ترك منازلهم منذ الغزو الروسي لبلادهم في شباط الماضي، وتعرض محطات الطاقة الكهربائية للقصف في البلاد.
ووفق ما أفادت به “سارادو”، فإن “كثيرين من هؤلاء يعيشون في ملاجئ ومنازل متضررة أو مبانٍ غير مؤهلة لحماية أنفسهم من البرد القارس، مع انقطاع الطاقة والتدفئة وإمدادات المياه”.
وقد بدأت المفوضية برامج لإعادة تأهيل مساكن في أوكرانيا بهدف تأمين “سكن آمن ودافئ وملائم خلال أشهر البرد”، وذلك لمليون نازح في داخل البلاد، لكنّها في حاجة ماسة إلى أموال إضافية مع اقتراب فصل الشتاء.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك”، قال في مؤتمر صحفي، الشهر الماضي، إن هناك حاجة ماسة إلى حوالي 200 مليون دولار لسد فجوة التمويل والسماح لشركائنا بتلبية الاحتياجات المتعلقة بالشتاء في سوريا بين تشرين الأول وآذار 2022.