هنأ الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” رئيس الوزراء اﻹسرائيلي المنتخب حديثاً، “بنيامين نتنياهو”، على فوزه في الانتخابات، معرباً عن تفاؤله بالتغيير الجديد.
وكانت حكومة “يائير لابيد” السابقة قد رفضت تلبية الطلبات المُلحة من أوكرانيا، لدعمها في مواجهة التدخل الروسي، وتحديداً لناحية تزويد “كييف” بأنظمة دفاع جوي، حيث تتطلع إلى الحصول على “القبة الحديدية”.
ويؤكد اﻹسرائيليون أنهم لا يريدون الصدام مع روسيا، بسبب التنسيق المشترك القائم بين الجانبين في سوريا، حيث أُنشأ منذ سنوات قناة اتصال ساخنة، لتفادي الصدام أثناء القصف اﻹسرائيلي على مواقع الميليشيات الإيرانية.
وقال وزير الدفاع “بيني غانتس”، في تصريحات مطلع الشهر الماضي: “أريد أن أوضح أننا لم نبع أسلحة لأوكرانيا، قدمنا لهم مساعدات طبية وإنسانية، وهذا واضح، فنحن لم نبع لهم أسلحة، وهذا هو الموقف الإسرائيلي ولا يتوقع أن يتغير”.
وفي تعليقه على فوز “نتانياهو” أكد الرئيس اﻷوكراني، أنه يتوقع “فتح صفحة جديدة من التعاون” مع حكومة الاحتلال الجديدة، وقال في تغريدة على “تويتر”: “تشترك أوكرانيا وإسرائيل في قيم وتحديات… الأمر الذي يتطلب الآن تعاوناً فعالاً”.
وحذّر “زيلينيسكي” منذ أيام إسرائيل من تصاعد الحلف بين إيران وروسيا، معتبراً أن التعاون بين الجانبين لايقتصر على غزو بلاده، إنما يشمل دعم موسكو لطهران في المقابل للحصول على القنبلة النووية.
وكان “نتانياهو” قد هدّد بنسف اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، والذي عقده سلفه “لابيد”، حال وصوله إلى السلطة، اﻷمر الذي ينذر بالتوتر والصراع مع “حزب الله”، الذي كان طرفاً في الاتفاقية، ومن خلفه إيران.
وقال المفاوض اللبناني الرئيسي “الياس أبو صعب”، منذ أيام: “طوال فترة المفاوضات، كنت أطرح موضوع موقف نتانياهو، وأطرح ضرورة ضمانة الاستمرارية، وكان الكلام يأتيني دائماً من الوسيط الأميركي أنه من الصعب على أي دولة أن تخرج منه”.