جدّد رئيس أوكرانيا “فولوديمير زيلينسكي” دعوته إلى إسرائيل لدعمه في الحرب الدائرة ببلاده ضدّ القوات الروسية، محذّراً من خطر إيران المشترك على الجانبين.
وكانت طهران قد دعمت موسكو في غزوها للأراضي اﻷوكرانية بعدد كبير من الطائرات المسيرة الانتحارية، والتي تهاجم مدنيين وعسكريين.
وقال الرئيس اﻷوكراني “من ملجئه في كييف” لمراسلة صحيفة “معاريف” العبرية معبراً عن “خيبة الأمل من سلوك إسرائيل“: “اعتقدت أنه ربما يمكننا الآن أن نتحد ضد شر إيران”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أفهم ذلك، كيف أن الشعب اليهودي، وأنا يهودي، مرت عائلتي بمأساة مروعة في الهولوكوست، ولا أفهم كيف يمكن لإسرائيل أن تقف على الهامش وتراقب من الخارج كيف تم إنشاء موجة من النازية هذا العام”.
وتساءل “زيلينسكي”: “كيف يمكن لدول أخرى أن تفعل هذا؟ لا أفهم ذلك، لا أفهم إسرائيل، أعتقد أن الحكومة والمجتمع يجب أن يكونا في نفس الجانب، ولا أستطيع أن أفهم لماذا يدعم المجتمع حرب أوكرانيا من أجل الحرية والاستقلال، ولماذا يوجد في الأوساط السياسية رأي مختلف مقارنة بـ آراء الجمهور”.
وكان الرئيس اﻷوكراني قد حذّر إسرائيل منذ نحو أسبوع من دعم روسي لمساعي إيران النووية، مشدّداً على حاجة بلاده إلى نظام دفاع جوّي.
وأضاف في حديثه أمس: “قلت هذا للابيد وتحدثت مع 3 رؤساء وزراء إسرائيليين، اعتقدت أنني فهمت كل شيء، اعتقدت أن علاقاتنا كانت رائعة، لكنني عقدت اجتماعات وطلبت عدة مرات من كل منهم مساعدتنا”.
ودعا “تل أبيب” إلى أن تحدّد موقفها متسائلاً: “هل أنت إلى جانب الروس أم إلى جانب الأوكرانيين؟ إنه مثل أن تكون أو لا تكون كذلك، أظهر لنا أنكما أصدقاء”.
ومضى بالقول: “هل أنتم أصدقاء؟ يمكنك أن تكون صديقاً بدون دعم عسكري، ولكن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها إذا كنت من الأصدقاء”.
ولفت “زيلينسكي” إلى أن بلاده طلبت “حتى قبل الغزو نظام القبة الحديدية من نتنياهو، فالوضع بالنسبة لإسرائيل لم يكن معقدًا لأن الغزو لم يبدأ بعد”، وأضاف: “ترى ليس لدينا قبة حديدية بعد؟”.
كما أشار “زيلينسكي” إلى التعاون العميق بين روسيا وإيران، والذي “يزود الجيش الروسي بذخائر دقيقة مثل الصواريخ والطائرات بدون طيار، والتي تُستخدم لشن هجمات على أهداف مدنية في جميع أنحاء أوكرانيا”.
يشار إلى وقوع ما لا يقل عن 400 هجوم إيراني بطائرات بدون طيار، على أوكرانيا، وفقاً لتقديرات “كييف”.