استعادت هولندا أربعين من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة، الذين كانوا محتجزين لسنوات في مخيمات شمال شرقي سوريا، تحت سيطرة قوات “قسد”.
وتوجد في منطقة شرق الفرات بسوريا، عدة مخيمات أبرزها مخيم “الهول” جنوبي محافظة الحسكة، والذي يضم نحو 60 ألف شخص، بينهم 40 ألف أجنبيّ وفقاً لتقديرات اﻷمم المتحدة و”هيومن رايتس ووتش”.
وذكرت صحيفة “تلغراف” الهولندية أن الحكومة وبضغوط من القاضي، قامت باستدعاء العائلات، حيث “يتضح هذا من رسالة من وزيرة العدل والأمن إلى مجلس النواب”.
وأشارت الوزيرة إلى نقل اثنتي عشرة “هولندية يشتبه بارتكابهن جرائم إرهابية و 28 من أطفالهن” إلى هولندا.
وأضافت: “ستعتقل النساء بعد وصولهن إلى البلاد وستتم محاكمتهن”.
وكانت محكمة “روتردام” قد أعلنت في حكم صادر في 11 مايو / أيار 2022، أنها تتوقع عودة “المشتبه بهم” إلى هولندا في غضون أربعة أشهر، حيث تم تقديم التماس للحكومة بشأن “الإعادة إلى الوطن”.
وكان مجلس الوزراء قد أعلن في الصيف أنه سيُجري محادثات مع الأطراف المعنية حول إجراء لإعادة نساء تنظيم الدولة وأطفالهن.
وجرى ذلك بعد “عملية تحضير دقيقة، تم فيها أخذ جميع الحقائق والظروف ذات الصلة في الاعتبار، ورأى مجلس الوزراء فرصة للنقل عن طريق عملية خاصة”، وفقاً للصحيفة.
وبحسب الرسالة التي تمّ توجيهها إلى مجلس النواب، سيتم القبض على العائدات ومحاكمتهن فور وصولهن إلى هولندا، بينما سيتم تسليم الأطفال المرافقين إلى مجلس حماية الطفل.
ويطالب مجلس الوزراء بـ”منع الإفلات من العقاب”، ولذلك تمّ استدعاء النساء، لأن “القضايا مهددة بالانتهاء إذا لم تتمكن النساء من الحضور”.
وقالت الوزيرة: “حرصاً على أمن وخصوصية المتورطين وبالنظر إلى السرية اللازمة لهذا النوع من العمليات، لا يمكننا إصدار أي إعلانات أخرى حول هذه الحالات المحددة”.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت في العشرين من الشهر الماضي أنها نفذت عملية جديدة لاستعادة مواطنين فرنسيين هم: 40 طفلاً من سوريا، رفقةَ 15 امرأة سيتم تسليمهنّ للقضاء.