أعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيانٍ لها، أمس السبت، تقديم مساعدة مالية بقيمة مليوني جنيه إسترليني إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، لدعم جهودها في السيطرة على مرض “الكوليرا” في سوريا.
وبحسب البيان، فإن المملكة المتحدة ستُقدم مليوني جنيه إسترليني (ما يُعادل مليونين و322 ألف دولار) لمنظمة الـ “يونيسف”، لمواجهة “الكوليرا” في أنحاء سوريا.
وأشار إلى أن هذه المساعدة من شأنها أن تدعم جهود الـ “يونيسف” في مواجهة “الكوليرا”، من خلال إنشاء مراكز لتقديم العلاج وتوفير الأدوية، وتوعية السوريين لمنع تفشي المرض.
من جهته، أعرب وزير الدولية للشؤون الخارجية البريطانية، “طارق أحمد”، عن قلق بلاده العميق من “تفشي مرض الكوليرا في أنحاء سوريا، للمرة الأولى منذ 10 سنوات”.
ولفت أحمد” إلى المخاوف من ازدياد حالات سوء التغذية وصعوبة الحصول على المياه النظيفة، موضحاً أن بريطانيا ستواصل العمل مع شركائها الدوليين من أجل ضمان “الاستجابة المشتركة لمواجهة الأزمات” في سوريا.
اقرأ أيضاً: خطوة لتشريع عمل الأمبيرات.. اﻷسد يشتري الكهرباء بـ”المفرّق” من السوريين
وكانت منظمة الـ “يونيسف” حذرت الاثنين الماضي، من تفشي وباء “الكوليرا” الذي يُهدد حياة الأطفال في الشرق الأوسط، وقالت إنها أحصت أكثر من 20 ألف حالة مشتبه بها في سوريا، تُعاني الإسهال المائي الحاد، و75 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ بدايته في لبنان.
وأمس السبت، رجح مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم “ACU”، “محمد سالم”، أن تزداد الإصابات بـ “الكوليرا” في الشمال السوري، مع قرب موسم هطول الأمطار بشكلٍ كبير، بسبب فيضان المياه في مجاري الصرف الصحي الذي ينجم عن الأمطار، وارتفاع احتمال تسربها إلى مياه الشرب، مشيراً إلى أن الأمر سيبقى كذلك حتى يحل البرد الشديد، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، وجود ضعف هائل في التعامل مع حالة الطوارئ بالنسبة لـ “الكوليرا” من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، مشيراً إلى أنه حذر سابقاً من ممارسة “ازدواجية المعايير التي تقوم بها المنظمات الدولية تجاه حقوق المدنيين في المنطقة.