حذرت وحدة تنسيق الدعم “ACU”، أمس الجمعة، من إمكانية ازدياد الإصابات بمرض “الكوليرا” في سوريا، وسط استجابة ضعيفة وليست على مستوى الوباء وخطورته.
وقال مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم، “محمد سالم”، في تصريحات لوكالة “الأناضول”، إن مرض “الكوليرا” انتشر في جميع المحافظات السورية، ولم يعد هناك منطقة خالية من الوباء.
ورجح “سالم” أن تزداد الإصابات مع قرب موسم هطول الأمطار بشكلٍ كبير، بسبب فيضان المياه في مجاري الصرف الصحي الذي ينجم عن الأمطار، وارتفاع احتمال تسربها إلى مياه الشرب، مشيراً إلى أن الأمر سيبقى كذلك حتى يحل البرد الشديد.
كما أكد أن “الاستجابة حتى الآن ضعيفة وليست على مستوى الوباء وخطورته، ويجب تسريع وتيرة الاستجابة ومساعدة الناس الأفقر والمحرومين غير القادرين على الوصول للخدمات الصحية”.
ولفت إلى “أن الأمر خطير ويجب على الجهات الدولية أن تتحمل مسؤولياتها لحماية أرواح السوريين، كما أن هذا المرض لن يبقى محصورا في سوريا وقد ينتقل إلى دول الجوار”.
وسجل “برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، أمس الجمعة، 316 حالة مشتبهة بـ “الكوليرا” في شمال غربي سوريا، ما يرفع إجمالي الإصابات المُشتبه بها إلى 4099 حالة، ولم تُسجل أي حالة وفاة جديدة مرتبطة بالمرض ليبقى عدد الوفيات 3 حالات فقط.
أما في مناطق سيطرة نظام الأسد، بلغ العدد الإجمالي للإصابات المثبتة بـ “الكوليرا” 942 حالة، معظمها في محافظة حلب 576 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للوفيات جراء المرض 44 حالة، حسبما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام في آخر إحصائية لها.
والاثنين الماضي، أحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أكثر من 20 ألف حالة مشتبه بها في سوريا، تُعاني من الإسهال المائي الحاد، و75 حالة وفاة مرتبطة بـ “الكوليرا” منذ بدايته في لبنان، في حين وصلت حالات الوباء المؤكدة إلى 448 حالة في أسبوعين فقط، و10 وفيات مرتبطة بـ “الكوليرا”.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” أكد في تقريرٍ له في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، وجود ضعف هائل في التعامل مع حالة الطوارئ بالنسبة لـ “الكوليرا” من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، مشيراً إلى أنه حذر سابقاً من ممارسة “ازدواجية المعايير التي تقوم بها المنظمات الدولية تجاه حقوق المدنيين في المنطقة.