أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” تقريراً، أمس الخميس، تحدث من خلاله عن انتشار مرض “الكوليرا” في شمال غربي سوريا، مؤكداً وجود ضعف هائل في التعامل مع المرض من قبل المنظمات الإنسانية.
وأعلن الفريق ازدياد أعددا المصابين بـ “الكوليرا” في شمال غربي سوريا، لتحتل المنطقة المرتبة الثانية في سوريا من حيث أعداد المصابين.
وأكد الفريق أن هناك ضعف هائل في التعامل مع حالة الطوارئ من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، مشيراً إلى أنه حذر سابقاً من ممارسة “ازدواجية المعايير التي تقوم بها المنظمات الدولية تجاه حقوق المدنيين في الشمال السوري“.
وبحسب الفريق، فإن هذا لوحظ من خلال إبطاء دخول المساعدات الإنسانية وخاصةً الطارئة التي تتعلق بالقطاع الطبي التي لم تتجاوز أكثر من 6.97% إلى مناطق شمال غربي سوريا.
وبين “منسقو الاستجابة” أن الدول المانحة لم تستطيع توضيح آلية صرف التعهدات المقدمة من قبلها، لافتاً إلى أن أكثر من 60% منها تذهب رواتب للموظفين الأمميين، كما أكد في الوقت ذاته تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لكافة السوريين بغض النظر عن مكان تواجدهم.
ودعا في ختام بيانه المجتمع الدولي للنظر فيما يُقدمه لمناطق نظام الأسد، والذي يذهب بالمجمل إلى تمويل العمليات العسكرية، إضافة إلى تمويل ودعم المواليين للنظام حصراً.
وكانت شبكة “الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” أعلنت، أمس الخميس، تسجيل 4 إصابات جديدة بمرض “الكوليرا” في ريفي إدلب وحلب، ما يرفع إجمالي الحالات المشتبهة إلى 1755 حالة، في حين بلغ إجمالي الوفيات جراء المرض حالتين فقط.