وجه أطباء اتهامات لحكومة النظام بإخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين بمرض “الكوليرا” في مناطق سيطرتها، وذلك بعد تصريح أدلى به مسؤول في وزارة صحة النظام.
وقال الدكتور، “محمد كيال”، الاختصاصي بأمراض الجهاز الهضمي في تصريحات لموقع “العربي الجديد”، أمس الأحد، إن حكومة النظام لم تعترف حتى الآن بالأعداد الكلية للمصابين بـ “الكوليرا” في مناطق سيطرتها.
وأوضح “كيال”، أن الأرقام المعلنة قليلة مقارنة مع الطبيعة الجغرافية التي تساعد على انتشار المرض بشكل كبير، وتحديداً بعد ثبوت تلوث مياه الأنهار في دير الزور والرقة وحلب.
واعتبر أن إخفاء حكومة النظام العدد الحقيقي يرجع إلى عدم قدرتها على مواجهة المرض، وإظهار نفسها بأنها قادرة على حماية المدنيين، لكن الأمر غير ذلك تماماً.
وكان مدير دائرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة بحكومة النظام “زهير السهوي” أمس الأول السبت، وجود حالات كثيرة مشتبهة بالإصابة بمرض “الكوليرا” في مناطق النظام، ولفت إلى إنه تم تزويد المراكز الصحية المخصصة لمعالجة حالات الإصابة الخفيفة والحالات التي لا تستدعي قبولاً بالمشفى بالمستلزمات الطبية اللازمة، وفقاً لموقع “أثر برس” الموالي.
وبحسب آخر إحصائية لوزارة صحة النظام، ارتفع عدد المصابين بـ “الكوليرا” في مناطق سيطرة النظام إلى 825 حالة مثبتة، بينما وصل عدد الوفيات إلى 43 حالة، معظمها في حلب والحسكة ودير الزور.