أكدت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الأسبوعي، أمس الثلاثاء، انتشار مرض “الكوليرا” في مصادر مياه بالعاصمة دمشق وحلب ودير الزور والرقة، كما تم العثور على عينة إيجابية في مياه نهر الفرات، وسط انتشار الوباء في جميع أنحاء البلاد.
ووثق التقرير 4 آلاف و899 حالة إسهال مائي حاد، والذي يُعتبر أحد أبرز أعراض “الكوليرا”، توفي منهم 39 حالة في عموم سوريا.
وأشار التقرير إلى إصابة 691 شخصاً بـ “الكوليرا“، بناء على الفحوصات التشخيصية السريعة، كما أكدت اختبارات الزرع إصابة 31 آخرين بالمرض، في محافظات دمشق وحلب وحماة وحمص.
وأشار التقرير إلى الإبلاغ عن حالات الإسهال هذه في 13 محافظة، إضافة إلى 54 حالة إسهال مائي حاد في 10 مخيمات للنازحين شمال شرقي سوريا، مبيناً أنه لم يتم تأكيد انتشار “الكوليرا” سوى في 11 محافظة حتى الآن.
الذكور يُشكلون معظم حالات الإصابة
وأوضحت الصحة العالمية في تقريرها، أن الذكور يُشكلون معظم حالات المرض بـ “الكوليرا” بأكثر من 52%، في حين تُشكل الإناث أكثر من 47% من الإصابات.
ووفقاً للمنظمة، فإنه تم أخذ 205 عينات من مصادر مائية وبيئية عدة في حلب ودير الزور والرقة ودمشق، 168 عينة منها مأخوذة من مياه الشرب، و21 عينة من مياه الصرف الصحي، و12 عينة من الخضراوات.
وبينت النتائج الخاصة بمحافظة حلب، وجود عينة “كوليرا” إيجابية في شبكة الصرف الصحي، وعينتين موجبتين في معمل للثلج، وعينة إيجابية أخرى في محطة مياه بالمدينة الصناعية، كما اتضح وجود 3 عينات إيجابية في دير الزور، جميعها في مياه الشرب.
ولفتت إلى تسجيل 3 عينات إيجابية في الرقة، واحدة في خزان مياه، وواحدة في نهر الفرات، وأخرى في مصدر مياه منزلي، بينم سجل التقرير حالة إيجابية واحدة في مياه الصرف الصحي بالعاصمة دمشق.
وفي أواخر الشهر الماضي، حذر رئيس فريق مكافحة “الكوليرا” في منظمة الصحة العالمية، “فيليب باربوزا”، خلال مؤتمر صحفي، من خطورة الوضع الصحي في سوريا بعد تفشي مرض “الكوليرا” في جميع أنحاء البلاد.
يشار إلى أن “الكوليرا” هي مرض ناجم عن اﻹصابة بالبكتيريا ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، ويؤدي إلى الإسهال والجفاف الشديد، ومن الممكن أن يسبب الوفاة بدون علاج.